أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل نحو 3900 إصابة مؤكدة بحمى الضنك و14 حالة وفاة في محافظتي عدن ولحج جنوبي اليمن، منذ مطلع يناير وحتى نهاية أبريل 2025، وسط تفاقم الوضع الصحي في البلاد التي تعيش حربًا مستمرة منذ أكثر من عقد.
وأوضحت المنظمة، في بيان صادر عن مكتبها في اليمن، أن تدهور القطاع الصحي الناجم عن الحرب ساهم في تفشي الأوبئة، مشيرة إلى أن أكثر من نصف المرافق الطبية أصبحت خارج الخدمة.
ويُعد فيروس حمى الضنك من الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق لسعات البعوض المصاب، وتتمثل أعراضه في الحمى الحادة وآلام في العضلات والمفاصل والرأس والعينين، وقد يؤدي إلى النزيف الحاد في بعض الحالات.
وفي استجابة عاجلة، أطلقت المنظمة حملة لمكافحة انتشار المرض بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تضمنت أنشطة رش ضبابي، وتثقيف صحي، وإدارة مصادر تكاثر البعوض الناقل، وذلك للحد من انتشار العدوى والسيطرة على تفشي الفيروس.
ويأتي تفشي حمى الضنك بالتزامن مع أزمات إنسانية متلاحقة في اليمن، أبرزها المجاعة وانتشار الكوليرا، ما يزيد من معاناة السكان في ظل غياب الرعاية الصحية الكافية.