في خطاب وطني شامل، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشيداً بالدعم الواسع من الدول العربية والمجتمع الدولي، ومؤكداً انطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وبناء الدولة السورية الحديثة.

وقال الشرع إن سوريا خرجت من "مرحلة مأساوية" في تاريخها الحديث تحت حكم النظام السابق، حيث عانى الشعب من القتل والتهجير والقمع، وتم تدمير مقدرات الدولة وتحويل البلاد إلى بيئة طاردة. لكنه أشار إلى أن روح الثورة السورية المباركة في إدلب كانت منطلقاً لبناء سوريا الجديدة.

وأضاف الشرع: "سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة للصراع بين النفوذ".

وأكد الرئيس السوري أن بلاده تمكنت خلال الأشهر الستة الماضية من تحقيق خطوات محورية شملت الحفاظ على السلم الأهلي، وتشكيل الحكومة، وعقد المؤتمر الوطني، وإلغاء القوانين الجائرة، والانفتاح على العالم.

كما استعرض لقاءاته مع عدد من القادة العرب، بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، مشيداً بمواقفهم الأخوية تجاه الشعب السوري. وأعلن أن هذه الجهود أثمرت عن قرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا.

وشدد الشرع على أن "الطريق لا يزال طويلاً"، داعياً السوريين إلى الوحدة والعمل المشترك لإعادة بناء الوطن، مشيراً إلى أن الجاليات السورية في الخارج لعبت دوراً بارزاً في التأثير على الرأي العالمي ورفع العقوبات.