آخر الأخبار


الخميس 12 يونيو 2025
كشف اللواء الطبيب السعودي، سعود الشلاش، عن تفاصيل نادرة وحاسمة حول عملية إنقاذ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على إثر تعرضه لإصابة خطيرة جراء تفجير جامع دار الرئاسة بصنعاء، والمعروف أيضاً بإسم "جامع النهدين" نسبة لجبل النهدين الاستراتيجي المطل من جهة الجنوب على دار الرئاسة الكائنة جنوب صنعاء.
ووصف الجراح السعودي الشلال، بأنها "مهمة محفوفة بالمخاطر والتحديات"، ونفذها فريق طبي سعودي وسط بيئة أمنية متفجرة وظروف دولية قاتمة بشأن فرص نجاحها.
وفي لقاء خاص ببرنامج "غير صالح"، روى الجراح السعودي الشلاش كيف كان صالح يرقد في عيادة طبية بمجمع العرضي التابع لوزارة الدفاع في صنعاء، إثر إصابات بالغة جراء تفجير استهدفه عام 2011. وأشار إلى أن خبراء طبيين أمريكيين وبريطانيين فحصوا حالته وأكدوا أن احتمال نجاته يكاد يكون معدومًا.
ومع ذلك، تلقى الفريق الطبي السعودي نداء استغاثة عاجل من صالح نفسه، فبدأ على الفور التخطيط لعملية إجلائه التي وصفت بأنها تكاد تكون مستحيلة. واجه الفريق تحديات هائلة للوصول إلى صنعاء، حيث اضطروا إلى عبور طرق فرعية ضيقة، مستخدمين مركبات مدرعة لتجاوز إغلاق الطرق الرئيسية، وسط توتر أمني غير مسبوق.
ووصف الشلاش اللحظة التي وصلت فيها الطائرة إلى مطار صنعاء بأنها كانت عرضة لإطلاق نار مباشر، مما اضطر الطيار إلى تنفيذ مناورة إقلاع حادة على غرار إطلاق الصواريخ، لتفادي إصابة الطائرة. وعند العودة إلى السعودية، بدأ الفريق الطبي فورًا بإجراءات الإنعاش الحاسمة، متضمّنة تركيب أنبوب تنفسي خاص، قبل أن يخضع صالح لسلسلة معقدة من عشرين عملية جراحية إنقاذية.
أكد اللواء الشلاش أن العملية برمتها كانت أقرب إلى مهمة عسكرية دقيقة، شارك فيها فريق سعودي متخصص نجح في قلب كافة التوقعات الدولية التي كانت تشير إلى استحالة بقاء صالح على قيد الحياة.
هذه الرواية تسلط الضوء على واحدة من أصعب العمليات الطبية والسياسية التي شهدها اليمن، حيث خاضت المملكة العربية السعودية مغامرة إنسانية طبية فائقة التعقيد، وسط فوضى أمنية وعسكرية، في سباق مع الزمن لإنقاذ حياة رئيس دولة في ظروف غير مسبوقة.
الطريق وجراثيم الكراهية
وقاحة فكرية وفقهية وعقائدية
الوطن لا يُبنى بالخرافة
ملكة الغناء الشعبي اليمني .. وداعاً