آخر الأخبار


الخميس 12 يونيو 2025
حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من تعقّد الوضع الإنساني في البلاد نتيجة تداخل الأزمة اليمنية الداخلية مع التوترات الإقليمية المتصاعدة، مؤكدًا أن النزاع لم يعد محصورًا داخل اليمن، بل أصبح جزءًا من أزمة أوسع تشمل البحر الأحمر والحرب في غزة.
وفي مقابلة مع صحيفة الدستور المصرية، أشار غروندبرغ إلى أن الهجمات الحوثية على مطار بن غوريون، والغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة، دفعت باليمن مجددًا إلى صدارة مشهد التوتر الإقليمي، ما زاد من معاناة المدنيين وهدد استقرار الممرات البحرية.
ورحّب المبعوث الأممي بإعلان سلطنة عُمان وقف الأعمال العدائية بين الحوثيين والولايات المتحدة، معتبرًا ذلك فرصة حقيقية يجب استغلالها لتخفيف التصعيد وفتح المجال أمام استئناف مسار سياسي شامل، مشددًا على أهمية وجود ضمانات دولية لحماية البحر الأحمر وحرية الملاحة.
وأكد غروندبرغ أن أبرز التحديات أمام العملية السلمية تشمل غياب الثقة، تدهور الاقتصاد، واستمرار التصعيد الإعلامي، داعيًا إلى وقف إطلاق النار، وتحسين الظروف المعيشية، وإطلاق عملية سياسية بقيادة يمنية.
وفي سياق متصل، ندد باحتجاز الحوثيين لموظفين أمميين وإنسانيين، واصفًا ذلك بأنه "انتهاك خطير" يقوّض مصداقية العملية السياسية. كما شدد على ضرورة تمكين المرأة وإشراكها في جميع مسارات الحل، معتبرًا تغييبها "ثغرة لا يمكن تجاهلها".
وحول خارطة الطريق الأممية، قال إنها تعثرت نتيجة تصاعد التوترات، مما يتطلب التزامًا دوليًا وإقليميًا أكثر فاعلية لدعم مسار السلام.
واختتم غروندبرغ بالتأكيد على أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بإرادة يمنية حقيقية ودعم دولي جاد، مضيفًا: "اليمنيون لا يطلبون المعجزات، بل يريدون مستقبلًا كريمًا، ونحن ملتزمون بالسعي لتحقيقه بصبر وتصميم".
فكرة الانتماء بين الجين والطين
معركة التحرير أو العبودية !
الطريق وجراثيم الكراهية
وقاحة فكرية وفقهية وعقائدية
الوطن لا يُبنى بالخرافة