حذر مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الأربعاء، ميليشيا الحوثي من مغبة الاستمرار في زج اليمن في صراعات إقليمية مدمرة، محملاً إياها وداعميها كامل المسؤولية عن أي تصعيد عسكري قد ينطلق من الأراضي اليمنية ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، مع لجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، بحضور رئيس الوزراء سالم بن بريك وعدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين.

ويأتي التحذير بعد ا علان ميليشيا الحوثي استعدادها لدعم إيران عسكرياً في مواجهة ما وصفه بـ"الاعتداءات الصهيونية"، مؤكدة أنهم "سيتحركون كما فعلوا في نصرة غزة".

وأكد الاجتماع أن أي أعمال حوثية متهورة تستهدف عسكرة الممرات المائية أو تهدد الأمن الغذائي والاقتصادي لليمن ستقود إلى تداعيات خطيرة تزيد من معاناة الشعب اليمني وتغلق ما تبقى من فرص للعيش الكريم.

كما ناقش الاجتماع التطورات السياسية والاقتصادية والخدمية في البلاد، في ظل تداعيات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران على الأمن اليمني والإقليمي.

واستعرض الاجتماع تقريراً شاملاً حول الوضع الاقتصادي الراهن، بما في ذلك التقلبات في سعر العملة الوطنية، وأزمات توفر السلع الأساسية مثل الكهرباء والغاز المنزلي، إلى جانب تقييم أداء الحكومة في مسار الإصلاحات المالية والإدارية.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على ضرورة مضاعفة الجهود الحكومية لضمان استمرار صرف رواتب الموظفين وتوفير السلع الأساسية والعمل على تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية التي فاقمتها هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

وثمّن الاجتماع عالياً الدعم المستمر من دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن استجاباتهم المستمرة تشكل دعامة حيوية لجهود الحكومة في مواجهة التحديات الراهنة.