ارتكب الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، مجزرتين جديدتين وسط قطاع غزة أسفرتا عن استشهاد 19 فلسطينياً، بينهم 16 قتلوا أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.

وقالت المصادر إن مستشفيي "العودة" و"شهداء الأقصى" استقبلا جثامين 16 شهيداً وعشرات الجرحى، سقطوا نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الرصاص والقنابل على تجمع شبان قرب مركز توزيع مساعدات في محيط محور نتساريم (وسط القطاع).

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال المتمركزة في المنطقة فتحت نيران رشاشاتها على مئات المدنيين الذين كانوا ينتظرون فتح مركز التوزيع صباح الخميس، كما ألقت طائرات مسيّرة قنابل باتجاههم، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى ظلوا لساعات على الأرض قبل أن تتمكن طواقم الإسعاف من انتشالهم بسبب كثافة إطلاق النار وخطورة المنطقة.

وتأتي هذه المجزرة في ظل تنفيذ الاحتلال منذ 7 مايو/أيار خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً، ومرفوضة من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، حيث تُتهم الخطة باستدراج المدنيين إلى مواقع مكشوفة تُستهدف لاحقاً بالقصف.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن ما يعرف بـ"فخاخ المساعدات الأمريكية ـ الإسرائيلية" أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني وإصابة 2649، إضافة إلى 9 مفقودين.

وفي حادثة منفصلة صباح الخميس، استشهد ثلاثة فلسطينيين وجُرح آخرون في قصف نفذته مروحية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية قرب مسجد فلسطين وسط مدينة غزة، وفق ما أفاد به مصدر طبي.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدواناً واسع النطاق على قطاع غزة، ارتكبت خلاله ما وصفته منظمات دولية بـ"الإبادة الجماعية"، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 185 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وخلّفت أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة حادة طالت مئات الآلاف من السكان.