أعلن المدير العام للعلاقات العامة في الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف شودري، أن القوات الهندية استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية بصواريخ أرض-جو، طالت قاعدة نور خان، وقاعدة مريد، وقاعدة شوركوت (قاعدة رفيقي).

وقال اللواء شودري إن "الهند تدفع المنطقة نحو الحرب"، مشدداً على أن جميع أصول القوات الجوية الباكستانية سليمة، ومحذراً نيودلهي بعبارة حاسمة: "انتظروا ردنا".

جاء هذا التصعيد بعد هجوم مسلح وقع في 22 أبريل في منطقة بهالغام بإقليم جامو وكشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصاً بينهم مواطن نيبالي. وتتّهم الهند باكستان بالضلوع في الهجوم، زاعمة امتلاكها أدلة على تورط جهاز المخابرات الباكستاني، وأن منفذي الهجوم ينتمون إلى جماعة "لشكر طيبة" الإرهابية، بينما نفت إسلام آباد الاتهامات وطالبت بتحقيق دولي.

وردّت الهند بعملية عسكرية موسعة أطلقت عليها اسم "سيندور"، استهدفت خلالها تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية وفي كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، مدعية أنها كانت مقرات لجماعات إرهابية.

اغلاق 32 مطارا
وفي تطور ميداني لافت، نقلت صحيفة تايمز أوف إنديا عن المديرية العامة للطيران المدني أن الهند أوقفت العمل في 32 مطاراً مدنياً حتى 15 مايو، بسبب تصاعد الهجمات بالطائرات بدون طيار. وكانت عدة مدن حدودية في ولايتي البنجاب وراجستان قد تعرضت لقصف من طائرات مسيّرة يُعتقد أنها أُطلقت من باكستان، مما أدى إلى انفجارات، انقطاعات كهربائية، وتسجيل إصابات بين المدنيين في مناطق مثل أمريتسار وباثانكوت وفيروزبور.

يأتي هذا التدهور الأمني وسط تبادل القيود والإغلاقات بين البلدين، بما في ذلك تعليق الاتفاقيات الثنائية وإغلاق المجال الجوي، ما ينذر بتفاقم الأزمة ما لم تُبذل جهود دولية عاجلة للتهدئة.