توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بتحقيق "نصر كامل" يشمل السيطرة الكاملة على قطاع غزة وتحرير الرهائن، رغم تصاعد الضغوط الدولية عليه بسبب الأوضاع الإنسانية الكارثية.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن هجوم جديد على مدينة خان يونس، داعيًا السكان إلى الإخلاء "فورًا"، محذرًا من "هجوم غير مسبوق".

وبينما أكد نتنياهو على ضرورة استمرار العمليات العسكرية، أُجبر على رفع الحصار جزئيًا بعد ضغوط أميركية وأوروبية، في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إن غزة بحاجة إلى 500 شاحنة مساعدات يوميًا، بينما دخلت فقط 9 شاحنات حتى الآن، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "قطرة في محيط".

وأكدت تقارير فلسطينية مقتل أكثر من 500 شخص في الأيام الثمانية الأخيرة فقط، بينهم 40 يوم الاثنين، مع تواصل الغارات على مناطق سكنية ومدارس، في وقت أشار الجيش الإسرائيلي إلى قصف 160 هدفًا ضمن "عملية عربات جدعون".

وفي ظل تعثر محادثات وقف إطلاق النار في قطر، يتصاعد التوتر الداخلي في إسرائيل، حيث وصف وزير الدفاع السابق يوآف غالانت استمرار وجود حماس في غزة بأنه "فشل ذريع" للحكومة.

وتحذر منظمات إغاثية من كارثة إنسانية وشيكة، في وقت تقول فيه وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى تجاوز 53 ألفًا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، والتي بدأت بهجوم شنته حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز 251 رهينة.