حذّر رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية، سمير اليوسفي، من مخاطر وصفها بـ"المرعبة" عقب تحديث مسارات الطوارئ لطيران اليمنية، والتي أدرجت مطار صنعاء — الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي — كوجهة بديلة لهبوط الطائرات في الحالات الاضطرارية، بدلًا من مطار جيبوتي كما كان معمولًا به سابقًا.

وقال اليوسفي، في منشور على منصة "إكس"، إن اعتماد مطار صنعاء لهذا الغرض "يبدو إجراءً فنيًا على الورق، لكنه في واقع بلد بلا سيادة موحدة يُعدّ مخاطرة بالغة"، معتبرًا أن الخطر الأكبر لا يكمن في الطائرات التي تُرسل عمدًا، بل في تلك التي قد تُجبر على الهبوط اضطراريًا، سواء بفعل أعطال حقيقية أو "منسقة".

وأضاف اليوسفي، أن طائرة تقلع من مطار عدن قد تجد نفسها فجأة في صنعاء، خصوصًا إذا كانت تحمل شخصيات مهمة أو شحنات حساسة، مشيرًا إلى أن ذلك يفتح الباب أمام "احتمال اختطاف ناعم مغلف بعبارة: إجراء اضطراري".

واختتم اليوسفي منشوره بتحذير لافت، قائلًا: "ما بين التدمير العلني والتسليم الصامت... كل الاحتمالات واردة، والمحصلة واحدة: لا تبقوا للناس حتى ما تبقّى".

وفي وقت سابق، اليوم الاربعاء، استهدفت 10 مقاتلات إسرائيلية مطار صنعاء الدولي، حيث دمرت آخر طائرة للخطوط الجوية اليمنية في المطار، فضلا عن مدرج المطار، وفق ما اعلن جيش الاحتلال.

وكانت الطائرة التي تم تدميرها اليوم في مطار صنعاء قد انضمت إلى أسطول الخطوط الجوية اليمنية في أكتوبر 2023 ووصلت إلى عدن قبل أن تشارك في نقل الحجاج ويستولى عليها الحوثيين في موسم حج العام الماضي.