آخر الأخبار


الاربعاء 28 مايو 2025
البيان رقم (1) للجمهورية الثانية .. يعلنه الشيخ ناجي جمعان من أرض بني الحارث، ومن قلب صنعاء، ومن بين الأحرار من قبائل اليمن وسكّان العاصمة.
كان الحضور الهائل والمهيب في جنازة فقيد الوطن الكبير، الشيخ ناجي جمعان، مشهدًا يليق بالرجل، ويعكس مكانته في قلوب الناس وتاريخه النضالي الذي لا يُنسى.
وقد تضاعفت دلالة هذا الحضور لأنه جرى في العاصمة صنعاء، في الساحات التي
قاتل فيها الشيخ ناجي، بشجاعة وثبات، في وجه مشروع الإمامة، وقدم من فلذات كبده وقومه شهداء في سبيل الجمهورية.
وكأن لسان حاله، وهو في تابوته، يقول: "ها أنا حاضر أمامكم، في صنعاء، في قلب هذا الحشد الكبير، بين كل من يؤمنون بالجمهورية، ويعتزون بها، ويستعدون للدفاع عنها".
فماذا أنتم فاعلون، أيها الكهنوتيون؟
فبُهتوا، وأدركوا أن الأهون عليهم هو السماح بتمرير هذا المشهد الجمهوري المهيب، لأن محاولة منعه كانت ستشعل ثورة تبدأ من صنعاء وتمتد إلى كل اليمن.
لقد كان الشيخ ناجي جمعان جمهوري حتى في موته.. حيث وظّف لحظته الأخيرة لخدمة الجمهورية، وكسر المليشيات الإمامية.
إن هذا الاحتشاد العظيم في موكب توديع الشيخ ناجي جمعان يحمل تعبيراً ضمنياً عن كسر أبناء القبائل لحاجز الخوف من بطش المليشيات الارهابية وصحوةً جمهورية تأتي في مرحلة مهمة من تاريخ نضال الشعب ضد الكهنوت الإمامي وهي في ذات الوقت تعبيراً عن مدى تمسك المجتمع بالجمهورية ورجالاتها وبغضه للامامة ورموزها .
إن هذا المشهد الجلل، في مضمونه أيضًا، يبعث رسالته، ويؤكد أن القبائل وكل أبناء الشعب حاضرون وجاهزون للاصطفاف والتحدي، متى ما فعلت القيادة إتصالها بالرجال المخلصين للجمهورية في الميدان .
من على أرض بني الحارث، حيث أُطلق مارد الثورة بقيادة الشهيد علي عبد المغني، ومعه ثلة من الضباط الأحرار، وفيهم عدد من ضباط بني الحارث، وفي مقدمتهم المناضل حمود بيدر، أطال الله عمر.. لا تزال شعلة الجمهورية وقّادة، وما زال الأحرار على العهد.
رحم الله الشيخ الجمهوري ناجي جمعان.. الكبير في حياته، وفي مماته.
* محافظ محافظة الجوف
صواريخ الحوثي التي تدمر عقل الناشئين وتخرب وجدانهم
الرجل الذي يحمل اليمن في حقيبته الدبلوماسية
انتهازية الاحزاب
مزّين المدينة.. مقالة أشادت بمسؤول فأدخلت كاتبها المستشفى!
قراءة موضوعية في الأحزاب السياسية اليمنية الرئيسيه
الرجل الذي يحمل اليمن في حقيبته الدبلوماسية