كشفت وثائق رسمية صادرة عن المحكمة الجزائية بمحافظة جدة، تفاصيل مروّعة في قضية المواطنة اليمنية شروق أحمد علي عثمان، التي أدينت بقتل المواطن السعودي فهد بن محمد البيشي، في جريمة أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إطلاق حملة تبرعات تحت شعار "عتق رقبة شروق".

وبحسب منطوق الحكم الصادر عن الدائرة الجزائية المشتركة الخامسة، أقامت شروق — المقيمة بشكل نظامي في السعودية — علاقة غير شرعية مع المجني عليه، حيث التقت به في إحدى الاستراحات جنوب جدة، وتعاطت معه الحشيش ومواد مخدرة. وبعدها، توجها إلى منزله في حي الروابي، وهناك وقعت الجريمة التي وصفتها المحكمة بأنها "مدبّرة وليست عشوائية".

أظهرت التحقيقات أن المتهمة طعنت الضحية عدة طعنات قاتلة في الرقبة والصدر والبطن باستخدام سكين كانت بحوزته، قبل أن تحاول الفرار من موقع الجريمة، مع محاولات لإخفاء الأدلة، منها أداة الجريمة التي عُثر عليها لاحقًا داخل دورة المياه.

المحكمة استندت في حكمها إلى اعترافات المتهمة، وتقارير الطب الشرعي، وتحاليل الدم التي أثبتت وجود مواد مخدرة في جسدها، إلى جانب سوابقها في تعاطي الحشيش. كما بيّنت الأدلة أن خلافًا نشب بين الطرفين بعد سلسلة من الاتصالات واللقاءات المشبوهة، ما أدى إلى ارتكاب الجريمة.

وقضت المحكمة بالقتل قصاصًا على شروق، وأبلغت أولياء الدم بحقهم في العفو أو المطالبة بتنفيذ الحكم.

تأتي هذه الحقائق لتفنّد المزاعم المتداولة على مواقع التواصل، التي تحدثت عن "قضية ملفقة" أو "دفاع عن النفس"، وهي روايات ثبت عدم صحتها من خلال الوثائق القضائية.