آخر الأخبار


الاثنين 12 مايو 2025
معالي الاستاذ المحترم / صالح بن عيد الحصيني سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة . نرفع لكم هذه الرسالة عبر صفحتنا المتواضعة هذه ، وكلنا أمل ان تجد الاهتمام من معاليكم
سعادة السفير : لا يخفاكم ان الألاف من ابناء اليمن يتوجهون سنوياً الى جمهورية مصر العربية بغرض العلاج ، وفي الفترة الاخيرة اصبح الكثير منهم يتعرضون يوميا للابتزاز والاعتقال من قبل السلطات الامنية ومصادرة ما بحوزتهم من اموال ثم يتم ترحيلهم بعد ذلك ، والتهمة هي المتاجرة بالعملة . البعض تم اعتقالهم لمجرد ان وجدوا في جيوبهم مبلغ مئة دولار والبعض خمسين دولار الى جانب آلاف الجنيهات فتم مصادرة ما معهم بالكامل وارسالهم الى اقسام الشرطة ،فيمكثون هناك ما شاء الله لهم في ظروف بالغة القسوة ثم يتم ترحيلهم بعد ذلك ، بعض المرافقين للمرضى تم اعتقالهم في الشارع بعد تفتيشهم ووجدوا في جيوبهم مبلغ الف او الفين دولار فتم مصادرتها عليهم مع ما يملكونه من العملة المصرية ومن ثم ترحيلهم ،رغم تقديمهم كل ما يثبت انهم مرافقين لمرضى وتأريخ دخولهم وان مرضاهم بالمستشفى الفلاني ، تخيل يا سعادة السفير ان يبقى المريض في المستشفى في انتظار ان يعود اليه مرافقه بالدواء وكل ما يحتاج اليه ، دون ان يعلم هذا المسكين ان مرافقه قد تم اعتقاله ومن بعدها سيتم ترحيله ، كيف سيكون الحال ؟ القانون في مصر لا يمنع الاجانب من حيازة العملة الصعبة ولكن يمنع عموما المتاجرة بها ، المريض الذي يتوجه الى مصر بغرض العلاج فلا شك انه سيحمل معه من خمسة الى عشرة الف دولار او على حسب نوع العلاج المتوقع ، فلو تم صرفها دفعة واحدة الى العملة المصرية فعلاوة على صعوبة حملها فهي ايضا تشكل خطر على حياته ، قصص حدثت وتحدث ليمنيين هناك تدمي القلوب ، فيكفي ان تكون يمني ليتم تفتيشك ومصادرة ما معك ( بعضهم تم اخذ الساعة من يده ) ومن ثم ترحيلك بغض النظر عن طبيعة قدومك الى مصر . مريض او مستثمر او زائر او نازح ، وحتى لو سجلت ما معك من عملة في المطار اثناء دخولك فلا يفيدك بشيء ، اليمني هناك هو الحيطة المايلة ،فلا رئيس ولا حكومة ولا سفير يسأل عنه ويدافع عنه ،
سعادة السفير : نخاطبكم هنا باعتبار السعودية هي الاقرب الينا جغرافيا واجتماعياً بغض النظر عن اي شيء آخر ، وقبل هذا وذاك السعودية هي المسؤولة عن الملف اليمني داخليا وخارجيا ، فما صعد الدكتور رشاد الا بموافقة السعودية ولا تعين بحاح سفيرا في القاهرة الا بموافقة السعودية وما .،،،وما الخ ، لذلك بما لكم من ثقل ومكانة ، نأمل منكم وقفة جادة مع هذا القضية الانسانية من خلال مخاطبة الجانب المصري ، اعملوا في هؤلاء المساكين اجر وثواب عند الله ، فاليمنيين في كل مكان لا بواكي لهم ، بحت اصوت الناس ولم يتحرك بحاح فكل من في السفارة مشغولين بمشاريعهم وتجارتهم الخاصة ، وهذا هو حال بقية السفارات اليمنية في العالم وما اكثرها ، حتى اننا اصبحنا ننافسكم بالعدد ان لم نزد عليكم ، حتى ان هناك سفارات في بعض البلدان .الموظفين فيها اكثر من عدد الجالية اليمنية هناك، وشتان ما بين سفاراتنا وسفاراتكم ، فسفاراتنا لا تعمل من اجل الوطن ولا من اجل المواطن الا ما ندر منها ، قضية مثل هذه كفيلة بهز الحكومة بالكامل ، لكن لا اهتز الرئيس رشاد ،ولا الاستاذ شايع وزير الخارجية ، ولا السفير بحاح ولا اي مسؤول في (الشر عية ) ، لذلك خاطبناكم ، نحن والله في شدة الخجل ولكن هذا واقعنا المرير وهذا وضعنا المزري ، وانتم تعرفون كل شيء فانتم كما يقال ابوها وامها .
…الى اخواننا في مصر :
الى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، يا اهلنا واخواننا في مصر : لقد كانت مصر هي القبلة الطبية لليمنيين خاصة والعرب عامة وكانت هي الام الحنون ، عشرات المليارات من الدولارات صرفها اليمنيون في مصر خلال العقود الماضية معظمها في المجال الطبي ، وكانت مصر ولا زالت هي الاقرب الى قلوب اليمنيين ، العلاقة بين اليمن ومصر من قبل الاسلام وبعده ، حتى ان غالبية الجيش الاسلامي الذي فتح مصر بقيادة الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه كانوا من ابناء اليمن ، من قبيلة. ( عك ) وهذا مثبت في كتب التاريخ ، حتى أن اسم (الجيزة ) قد جاء بسبب اجتياز اليمنيون في جيش عمرو الى تلك المنطقة بغرض الاستقرار ، فتم رفع الامر الى الخليفة عمر رضي الله عنه ، فاجازهم في ذلك فسُميت ( الجيزة ) . الظلم ظلمات يا اهلنا في مصر ، ان الكثير من هؤلاء الضحايا هم من الناس البسطاء الذين قدموا من الريف اليمني بعد ان هاجمتهم الامراض المستعصية ، فباعوا من ارضهم وحليهم وبعضهم جُمعت لهم المساعدات من الاقرباء والاصدقاء فيمموا وجيههم تجاه مصر معقل الطب في الوطن العربي ، مصر الذي تُحبهم ويحبونها ، مصر الذي لها فضل كبير على اليمن ، لقد قرا هؤلاء البسطاء في كتاب الله الكريم قصة نبي الله يوسف ( عزيز مصر ) وكيف كان الناس يذهبون اليه في مصر ايام القحط والشدة بغرض شراء الحبوب والطعام فيعودون من مصر بما ارادوا ، وقرأوا كذلك قول يوسف لأبويه ( ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين ) ، وهي الآية المكتوبة في مطار القاهرة والذي يقرأها القادم الى مصر فيشعر بالأمان والطمأنينة ، فكما ذهب الناس الى مصر في الزمن القديم بحثا عن الحبوب والطعام ، توجه هؤلاء الى مصر بحثاً عن الشفاء بإذن الله ، توجهوا الى مصر بحثاً عن حنان آسيا أمرأة فرعون ، ولكنهم وجدوا كيد الزُليخا أمرأة العزيز ، توجهوا الى مصر وهم يحملون معهم عُملة مُزجة ، علهم يجدون هناك ريح يوسف ولكنهم للاسف وجدوا اخوة يوسف الذين القوهم في غيابتِ الجُب ، صرخ هؤلاء المساكين على امل ان يسمعهم من في سفارة بحاح بالقاهرة ، فيرسلون اليهم واردهم ليدلي بدلوه ويلتقطهم من هناك ، لكن بحاح ومن معه كانوا فيهم من الزاهدين . هذه القضية لا تحتاج الى امكانيات بقدر احتياجها الى ضمير واستشعار للمسؤولية ،من الدكتور رشاد تنازليا حتى السفير بحاح ، ولكن … ولكن …. عند الله تجتمع الخصوم.
كيف تصير قاتلاً في 24 ثانية؟!
عمار الجلال.. نكبة عائد
فشل استراتيجي- أمريكا لم تحقق هدفها في اليمن!!!!!
تحذير قائم حتى إشعار آخر
رسالة عاجلة الى سفير السعودية في القاهرة !