آخر الأخبار


الاربعاء 2 يوليو 2025
لم يكن التحرك الحوثي من بداية تمرده على الدولة يعبر عن نفسه كحركة سياسية، بل كانت حركة ذات جذور وامتدادات عقائدية ومذهبية يتم تمويلها وشحن المنتمين لها عقائديا وفق قواعد الفقه الزيدي وفتاوي أئمة الزيدية التي تجيز للحوثيين أو غيرهم من المنتمين للمذهب الزيدي تكفير المجتمع وارهابه حتى يتسنى لزعماء وكهنة المذهب الحكم ويجعلون من موالاتهم فرض عين واضع بين أيديكم نماذج من فتاوى وآراء واقوال كهنة الزيدية وتصنيفهم للمجتمع اليمني الرافض لحكمهم اما منافقين أو كافرين
. الكاهن الهادي يحيى بن الحسين (ت: 298هـ)
صاحب الرسالة الزيدية الأولى في اليمن، وله نصوص واضحة حول من يجب أن يُحكم ومن لا يُحكم:
"لا يجوز للإمام أن يرضى بالظلمة، ولا بمن يوالي الظلمة، ولا بمن يُخالف منهج آل محمد عليهم السلام، ومن أقام الصلاة ولم يوالِ أهل البيت فهو في عداد المنافقين."
(الاحكام في الحلال والحرام، للهادي)
كما يرى الكاهن الهادي أن الإمامة لا تجوز في أهل المداهنة أو "أهل المعاصي" ولو كانوا من المسلمين.
2. الكاهن القاسم بن إبراهيم الرسي (ت: 246هـ)
من أئمة الزيدية المؤسسين للفكر السياسي، ينص في رسائله:
"إنما يُدعى للإمام العادل من آل محمد إذا قام بالسيف وأظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن أجابه قوم طائعين فقد وجبت له الإمامة، وإلا فلا بيعة عليه."
(رسالة الإمامة)
يفهم من ذلك أن قيام الإمام يكون في أمة تتقبل شرعيته لا شرعية غيره، ومن ثم لا يُعترف بالإجماع خارج طاعة آل البيت، مما يجعل الشرعية السياسية محدودة الإطار.
3. الكاهن عبد الله بن حمزة (ت: 614هـ)
أشهر أئمة الزيدية في اليمن بعد الهادي، وله فتاوى صريحة بتكفير من لا يقر بإمامة العلوي الفاطمي:
"كل من لم يقل بإمامة الإمام الفاطمي العادل فهو من أهل الضلال، ولا يُقبل له صرف ولا عدل، ولو صلى وصام."
(المنهاج في الإمامة)
كما أفتى في إحدى رسائله المشهورة بـ:
"أن مخالفي الزيدية في اليمن من الشافعية وأهل السنة يُعاملون معاملة أهل البغي إن لم يقروا بالإمام الحق، بل إن كثيرًا منهم لا يُستتابون."
4. الكاهن أحمد بن سليمان (ت: 566هـ)
من كبار الفقهاء الزيدية، وكان صاحب سلطة. له فتاوى توضح أنه لا يُقبل حكم الإمام إلا إذا توفرت له البيعة من أهل العلم والديانة، بشرط أن يكونوا زيدية، أما غير الزيدية فلا عبرة بموافقتهم.
5. نموذج فقهي – فتاوى التكفير السياسي
في كثير من مدونات الزيدية الكلاسيكية، نجد فتاوى توضح بجلاء أن مخالفي المذهب الزيدي لا يُعتد بهم في تولي المناصب، ولا يُستأمنون على الدولة، ومن هذه النصوص:
"لا يُستعمل في أعمال المسلمين من كان على غير القول بإمامة آل محمد، فإن استُعمل فذلك من موالاة أعداء الله، ولا يُعذر به الإمام."
(المجموع الفقهي، باب الإمامة)
ولم يقف كهنة المذهب الزيدي عند هذه الأقوال بل سعوا إلى تطبيقها ونشرها وما الحوثيين اليوم الا امتداد لهذا الفكر الإرهابي.
ولم تكن حادثة قتل الشيخ الجليل الشهيد صالح حنتوس في ريمة اليوم، وجرح زوجته و استهداف أبنائه الا امتداد لهذه العقيدة التي ترفض التعايش مع من خالفها وإن كان من اهل الحق وأهل القرآن، ولن يكون استهداف مشائخ تعليم القرآن ومراكز تحفيظ القرآن والحديث التي تأتي في الصدارة لدى هذه الفئة الباغية لاستهدافها الا بغرض محاولاتهم البائسة في استهداف المذهب السني الصحيح لأنهم يدركون خطورة بقاء اهل العلم والقرآن والحديث على خرافتهم التي لا ترى في الدين سوا وسيلة للحكم.
واضع بين أيديكم تقارير الاستهداف الزيدية الحوثية للمساجد ومراكز تحفيظ القرآن وفق متابعات خاصة بهذا الجانب من الإرهاب الحوثي الذي يستهدف المنظومة العقائدية السنية للمجتمع.
بحسب تقارير منظمات يمنية وبرنامج "التواصل مع علماء اليمن"، فإن عدد المساجد والدور الدينية التي قامت جماعة الحوثي بتدميرها أو تحويلها أو الاعتداء عليها في اليمن كان على النحو التالي:
---
استهداف الزيدية الحوثية للمساجد
نحو 750 مسجدًا تعرضت لانتهاكات تشمل التفجير الكلي، والقصف، والاقتحام، والنهب، والتحويل إلى ثكنات عسكرية أو مقار لممارسة القات أو الشيشة.
منها: 80 مسجدًا تم تفجيرها تدميرًا تامًا،
41 مسجدًا تعرضت لأضرار كبيرة من القصف،
117 مسجدًا اقتحمها الحوثيون وعبثوا بها،
157 مسجدًا تحوّل إلى ثكنات عسكرية.
تقرير رسمي حكومي (وكالة «سبأ») ذكر بأن الحوثيين دمروا – منذ العام 2015 – ما لا يقل عن 299 مسجدًا، شملت تفجيرات كلية وجزئية وتحويلها إلى ثكنات، بالإضافة إلى نهب التجهيزات.
إحصائية صدرت عن وزارة الأوقاف أشار فيها وزير الأوقاف إلى أن عدد المساجد المستهدفة من أواخر 2014 حتى نهاية 2019 يقارب 750 مسجدًا.
استهداف الزيدية الحوثية دور تحفيظ القرآن ومراكز الحديث
فُجر 14 دارًا لتحفيظ القرآن، وتم الاعتداء عليها وتدمير محتوياتها أو استخدامها لأغراض غير دينية.
هناك تقارير أخرى تحدثت عن 12 دار للحديث تهدمت تمامًا في عام 2014 ضمن سلسلة تفجيرات شملت أيضًا 21 مسجدًا في ذلك العام.
للأسف، الأرقام قد تختلف قليلًا بحسب المصدر والفترة الزمنية، لكنها تشير بوضوح إلى موجة واسعة من الانتهاكات التي طالت بيوت الله والمراكز الدينية في اليمن على أيدي زيدية الحوثيين.
شهيد الموقف وصخرة الصمود
الزيدية قنابل الهدم والقتل
نهاية المواجهة أم هي استراحة؟
تضليل الخصم في المعركة
الهلال يهزم السيتي.. حين تحدثت السماء بلغة الزُرق
فؤاد الحميري الشاعر الثائر