آخر الأخبار


الثلاثاء 13 مايو 2025
غدًا، الثلاثاء، يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب منطقة الخليج، يبدأ من الرياض، ثم ينتقل إلى أبوظبي، ويختم في الدوحة.
جولة تبدو اقتصادية في ظاهرها، لكن خلف الأبواب حديثٌ عن أمن، ونفط، وسلاح، وربما ما هو أبعد.
ترامب يريد أرقامًا تُكتب، واستثمارات تُعلن، ووعودًا تُكرَّر. والخليج، كالعادة، مستعد للتفاوض… لكن بشروطه.
في الرياض، المحطة الأولى، يدور الحديث عن التزام سعودي جديد بالعلاقة مع واشنطن. فقد عرض ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استثماراتٍ بقيمة 600 مليار دولار خلال أربع سنوات، ضمن خطة أوسع لرفعها إلى تريليون. وتشمل هذه الالتزامات صفقات دفاعية بأكثر من 100 مليار دولار، ومحادثات حول مشروع نووي مدني تُعاد مناقشته، بعيدًا عن شروط الإدارة الأميركية السابقة.
أبوظبي، بدورها، تملك ما تقدّمه. فقد التزمت باستثمارات ضخمة في قطاعات التكنولوجيا والبنية التحتية الأميركية، بقيمة 1.4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات. لا تسعى الإمارات فقط إلى الاستثمار، بل إلى أن تكون شريكًا في صياغة الاقتصاد الجديد.
وفي الدوحة، تتخذ الزيارة طابعًا خاصًّا. فالحديث يدور حول طائرة فاخرة من نوع “بوينغ 747-8”، قد تُستخدم كطائرة رئاسية مؤقتة، إلى جانب تأكيد من الخطوط الجوية القطرية على صفقة طائرات جديدة مع شركة بوينغ. بين السياسة والتجارة، تترك الدوحة بصمتها.
وقبل أن يحطّ ترامب في الخليج، أعلن من واشنطن “مفاجأته الكبرى”. لم تكن عن إيران، ولا عن حلف الناتو، بل عن خفض أسعار الأدوية في برنامج “ميديكير”. مفاجأة محلية بحجم تغطية دولية، دفعت كثيرين للتساؤل: أهي رسالة انتخابية، أم فاتورة سيُطلب من الخليج سدادها بطريقة ما؟
في اليمن، خفّت أصوات الطائرات. ففي السادس من مايو، أعلنت واشنطن وقف الضربات الجوية على الحوثيين. السبب المُعلن: وساطة عمانية، وتعهد من الحوثيين بعدم مهاجمة السفن. أما السبب غير المُعلن، فربما كان ترتيب الأجواء قبل الزيارة.
ثم جاء ما عزز هذا الانطباع: سحب قاذفات “B-2” من قاعدة دييغو غارسيا. خطوة تُفهم في طهران قبل أن تُقرأ في الخليج.
ولم تخلُ الجولة من لفتات رمزية. فقد لمح ترامب إلى مسألة تسمية الخليج، قائلاً إنه قد يحدد ما إذا كان “عربيًّا” أم “فارسيًّا”. لم يكن التصريح جغرافيًّا، بل سياسيًّا بامتياز، مغازلة واضحة لدول الخليج التي تستقبله، ورسالة غير مباشرة إلى طهران، بلا حاجة إلى مترجم.
الجولة قد لا تغيّر توازنات، لكنها تؤكد أن السياسة في المنطقة ما زالت تُكتب برقم الحساب، لا بنبرة البيان.
جولة ترامب… وقمّة بغداد
كل شيء بثمنه!
المرأة العدنية: عمود النهوض في زمن التحديات
المناصب لا تخلد أحدا... لكنها تفضح الجميع!
الخارجية اليمنية... شعرة معاوية
لماذا سُمي يوم السبت؟