آخر الأخبار


الثلاثاء 6 مايو 2025
دفع الله الامين.. الطبيب أو الممرض السوداني الذي أفنى عمره لخدمة الطب في اليمن بالرغم من أنه كان يحمل أمنية وحيدة وهي " السلام لأرضه اليمن وللسودان وأن يعود يقضي بقية عمره مع أبنائه..
دفع الله .. الأسم الذي يحفظه الجميع في تعز فقد دخل كل بيت مطبطباً ومطيباً لجراح الناس سواء في الجراحة أو في الختان؛ واكب الأجيال وبالنسبة لي كأحد أبناء هذه المدينة أعرفه مُذ كنتُ في المهد؛ يعرفه أخي الأكبر أيضاً؛ ويعرفه أطفالنا واباؤنا..
أربعون عام وهذه معظم سنوات عمره وهو وفياً مع هذه المدينة ولطيفاً على جراحها.. بالرغم من أن هذه المدينة لم تكن أفضل من بلاده ولا أحن لكنه أحبها كوطنه وربما أكثر..
فكيف لدفع الله أن يذهب إلى مثواه الأخير بهذا الهدوء؛ لم تكرمه هذه المدينة حياً ولا حتى ميتاً؛ ياله من عظيم فقد كان كريماً معنا وكنا في قمة الشُح والبخل معه..
رحمة الله عليك أيها الإنسان العظيم والممرض الكريم..
عشت نزيهاً كريماً ودوداً لطيفا، وغادرت خفيفاً هادئاً ليناً هينا..
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يكرمك عنا وأن يجزيك خير الجزاء وأن يودعك في منازل الشهداء والصدييقين والصالحين وأن يوهبك من الجنة فردوسها..
مع الله يا جراح البسطاء
مع الله يا دفع الله الأمين..
شرعيةٌ تعضُّ يدها: جمهورية العبث المُستدام
عن الطبيب السوداني دفع الله وحبه لتعز
النهاية المأساوية لمبروك عطية
قصة طبيب مصري في قرية يمنية