آخر الأخبار


الجمعة 9 مايو 2025
مسؤولية من إيقاف تدهور سعر الريال ؟ و من يقف وراء التلاعب بسعر العملة؟ و أين موقف الحكومة تحديدا من هذا التسارع المفجع في انهيار سعر الريال؟
كلنا يدرك تمام الإدراك أن حربا فرضت على اليمن ، في وقت كان فيه اليمنيون على ثقة من أن المجتمع الدولي لن يخذلهم، خاصة و هناك دول أعطت لنفسها مسمى الدول الراعية للمبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية، و التي توعدت - و معها المجتمع الدولي - بإنزال العقوبة بأي طرف يعرقل آلية عمل تنفيذ المبادرة الخليجية !
مضى اليمنيون يفركون أيديهم فرحا و استبشارا بأن المجتمع الدولي أعلن وقوفه مع المبادرة، و هناك دول راعية تضم الدول الخمس ( العظام)، وراح اليمنيون يعقدون مؤتمر الحوار الوطني، الذي خرج برسم خارطة طريق للمستقبل، شاركت فيه كا القوى السياسية ؛ بما فيها القوى التي انقلبت عليه، و على المبادرة الخليجية، و عقد مجلس الأمن الدولي - لأول مرة في العالم - جلسة له في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء . و في كل حين و برقيات التخدير من مختلف العواصم الكبرى و المتوسطة تطمئن رئيس الجمهورية بوقوف هذه الدول أو تلك الحكومات إلى جانب الرئيس و حكومته، و قد ظلت هذه المخدرات و المهدئات ترسل تباعا، حتى يوم الانقلاب و الغدر بصنعاء، و بعد يوم الغدر بصنعاء .. بل و مايزال التأكيد بالوقوف إلى جانب الشرعية يكرر إلى اليوم !
أما المجتمع الدولي فلم يحقق لليمنيين طمأنينيتهم التى كانوا يظنون، بل تكشفت لهم حقائق مرة، ليس آخرها بالطبع ، المبعوث الدولي جريفيث الذي بات يمارس عملا بعيدا عن حدود مهمته .. !! و أما الدول الراعية، فلا ندري ماذا ترعى !؟
يواجه اليمنيون حربا تقودها مليشيا الكهنوت الحوثي المرتهنة لإيران، و هي حرب فرضت على اليمن، و يقاومها اليمنيون دفاعا عن اليمن و عن الأمن القومي العربي ضد مخططات إيران .
و بموازاة الحرب العسكرية، هناك حرب اقتصادية تستهدف اليمن، و تستهدف صمود اليمنيين في مواجهة مليشيا إيران !
فمنذ أن فرضت مليشيا إيران حربها على اليمن، و بروز الأجندات المشبوهة، كان يصاحب كل ذلك ضربات اقتصادية موجعة، تستهدف تماسك الشرعية و صمود الشعب اليمني .
يحارب اليمنيون في جبهتين بآن واحد ؛ في الجبهة العسكرية، و في الجبهة الاقتصادية، و في الآونة الأخيرة تزداد ضراوة الحرب الاقتصادية، و لا تخطئ العين حضور المخططات المشبوهة و أنها تقف وراء كل هذه الافتعالات الحاقدة . غير أن كل هذا لا يعفي الحكومة من القيام بمهامها و مواجهة تلك المخططات القذرة، مع اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف عن معاناة المواطن أمام تدهور سعر الصرف، و كذا تغول الأسعار التي و إن كان لها بعض المبررات، إلا أن هنالك أيضا الكثير من الأطماع التي تغالي بالأسعار بحجة الصرف، و السبب في ذلك غياب الدور الحكومي الفاعل، و كذا قصور و غياب السلطات المحلية في كل محافظة تقريبا.
كما تم تعطيل دور العاصمة المؤقتة عدن ؛ و الحيلولة دون القيام بدورها كعاصمة تدير الدولة منها سياساتها و كل أمورها، كذلك هناك موارد للدولة تم تعطيلها، و وضعها في مربع المصادرة بصورة أو بأخرى، و لو أنها أطلقت لساعد ذلك كثيرا في تخفيف معاناة المواطنين .
و هنا لابد و أن يكون للحكومة دور في السيادة على مواردها و تحصيل و إدارة مواردها المختلفة، فيس هناك ما يبرر بقاءها بيد العابثين، أو المتسلطين، و كما أن هذا واجب الحكومة في متابعتها، فإن على الأحزاب مجتمعة أن يكون لها صوت مسموع في مساندة الحكومة وصولا إلى ضرورة أن تسيطر الحكومة على كافة موارد الوطن، و أن على الحكومة، و الأحزاب السياسية أن يمجّ كل منهما الماء من فيه، و يتكلم بأعلى صوت في هذا الموضوع، و ألا يكون لسان حالهم أمام هذا الوضع :
في فمي ماء و هل ينطق من في فيه ماء !؟
و مثلما تسعى الحكومة لتحرير مناطق و مواقع و محافظات من مليشيا إيران، في الوقت نفسه لا بد من العمل الجاد لتحرير الموارد المالية . و مع معرفة الظروف التي تعيشها البلاد، و تعيشها الحكومة، يعرف الشعب أيضا أن للحكومة موارد لابد من أن تحرر و تتمكن الحكومة من إدارتها، كما أن لها حلفاء، و لها أشقاء، و هي بحكم مسؤوليتها فإن عليها واجب تجاه شعبها ، لا بد لها من التحرك لوضع حد لهذا الوضع المعيشي و الاقتصادي المتردي، و الذي يتفاقم يوما بعد يوم .
على الحكومة أن تتخذ إجراءاتها، و أن تضع حدا للتلاعب، كما أن عليها أن تحصل مواردها، و تتمكن منها، و أن تكون واضحة و جادة في السعي لذلك، و على الأحزاب أن يكون لها موقفا واضحا و صريحا في مساندة الحكومة في هذا الشأن ؛ لأن الأحزاب أمامها ميدان واسع في أن تقول أكثر مما تقوله الحكومة، إلا أن يكون بعضها - أي الأحزاب - في فيه ماء !!
عن قديس المستشفى ومدعي النبوة
عن قديس المستشفى ومدعي النبوة
إعادة 15 مليون ريال سعودي للحجاج اليمنيين بقرار رسمي
دولة في حقيبة سفر... وصنعاء في قبضة الطغاة
لماذا يرتجف الحوثي من فنان؟