آخر الأخبار


الثلاثاء 29 ابريل 2025
في كل زوايا اليمن، تعيش العائلات البسيطة التي لا ذنب لها سوى أنها وجدت نفسها في قلب صراع لا يرحم، ويجد المدنيون أنفسهم مرهونين لمخططات الميليشيا الحوثية التي لا تتورع عن استخدامهم كدروع بشرية.
منذ بداية الحرب، لم يكن غريبًا أن نشاهد التحولات المروعة في الأحياء السكنية، فقد تحولت المنازل إلى مخازن للأسلحة والمدارس والمساجد إلى ثكنات عسكرية تابعة للميليشيا الحوثية، بهدف حماية مواقع أسلحتها وذخائرها.
لا تكتفي الميليشيا الحوثية بتخزين الأسلحة وسط المدنيين فحسب، بل تختبئ بين الأحياء السكنية والمستشفيات، مما يجعل المدنيين وقودًا لحربها العبثية وهدفًا مباشرًا للعمليات العسكرية.
الحقيقة المؤلمة أن هؤلاء المدنيين، الذين أجبرتهم الميليشيا على التعايش مع الأسلحة والذخائر في منازلهم، ليسوا مجرد ضحايا عابرين للحرب بل هم أدوات في يد الميليشيا الحوثية لتحقيق هدفها وهو تصوير نفسها للعالم كضحية "للعدوان" الخارجي لتنال تعاطف العالم، بينما هي في الواقع مجرمة تقتل الأبرياء وتدمر الحياة.
إن استخدام الميليشيا الحوثية للمدنيين ليس أمرًا جديدًا عليها، بل هي جريمة متكررة ارتكبتها الميليشيا في أكثر من منطقة، حتى أصبح أسلوبها المعتمد لتحقيق مكاسبها السياسية والعسكرية، وعلى الرغم من تكرار هذه الجرائم، يبقى المجتمع الدولي مكتوف الأيدي دون اتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين.
نحن اليوم أمام خيار واحد، إما أن نعيش تحت تهديد دائم للدمار أو أن نرفض أن نكون أدوات بيد ميليشيا لا تكترث لأرواحنا، لذلك يجب على كل يمني شريف أن يرفع صوته ليقول لا للحوثي، لا للدروع البشرية ولا للمتاجرة بحياة الأبرياء، فمواجهة هذه الجرائم يبدأ من رفض أي وجود للميليشيا في المناطق السكنية.
إن السكوت عن هذه الجرائم يعني التواطؤ مع الميليشيا والقبول بالمعاناة، فأي تهاون في رفض وجودها بيننا يعني وضع حياتنا وحياة أطفالنا في خطر، يجب أن نتحرك جميعًا لفضح هذه الممارسات ورفض هذه الحرب الظالمة التي تدمر حياة المدنيين، فلن نستعيد اليمن وسلامها إلا إذا تحررنا من هذه الميليشيا التي لا تهمها سوى مصالحها الخاصة على حساب دماء الأبرياء.
الحوثيون والدروع البشرية.. حرب ضد الإنسانية
محاولة لفهم مشكلة قيادة الشرعية اليمنية
ترمب ..قائمة الفشل خلال ال 100 يوم الأولى!
ما هو الخسران المبين؟
الموت جوعا
صنعاء تناديكم.. لا تنتظروا أحدًا