فكرية شحرة

احتاج الحوثي إلى مشاهد مفجعة؛ صادمة كي يضفي للمسرحية العالمية. واقعية مقنعة؛ مؤثرة؛ يقول العزيز يوسا باراغاس (قوة الاقناع في تضييق المسافة بين الوهم والواقع ومحو الحدود بينهما ليعيش الكذبة من يشاهد).
من أجل الالتزام بالركن الثاني من ديانتهم (الموز لأمريكا) كان عليهم مسح المقدرات المتواضعة للشعب اليمني من الوجود؛ الشعب هو الجمهور المتفرج الرئيسي في قضيته. ثم يأتي من بعده العالم العربي الذي اقتنع أن دور البطولة للحوثي لا ينافسه فيه أحد بعد ضربات الحنش المشلول التي سددها لإسرائيل.
من أحدث حفرة ليس كمن لم يحدث!
خاصة أن دور "المبتذلة" الذي تقوم به الشرعية لا يروق للبشر الطبيعيين.
أنتهى أهم فصول المسرحية بتسليم باب المندب والموانئ والبلد إلى أمريكا شخصيا.
ثم يأتي من يقول أنها ليست مسرحيات معدة مرسومة؛ يُصنع فيها الأبطال من أجل غاية واحدة.
السلام لإسرائيل.
أما نحن الكمبارس علينا فعل ما يفعله الكمبارس الجيدين. نمضي كالأشباح وسط الأحداث. لا أحد يهتم! لسنا سوى أرقام من ملايين الارقام الكمبارسية.
ثم يأتي من ينكر جودة المسرح العالمي وخططه..