آخر الأخبار


السبت 10 مايو 2025
يأتي العيد مثل فجر يطوي الظلمة، و يبدد الظلام، ومثل غيث همى فكسا الأرض خضرة، و ضمّخها بالعطر والشذى.
العيد صلة المخلوق بالخالق، صلة تثني شكرا، و تذوب حبا، و تترسخ يقينا، و تلهج حمدا و تكبيرا " ولتكبروا الله ما هداكم ولعلكم تشكرون" ، " كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين ".
العيد، و هو مقام شكر و محراب تكبير، هو كذلك حالة تجدد و تجديد، تتجدد ظاهرا نظافة، و طيبا، و ثيابا، وتتجدد باطنا شكرا، و هدى، و تكبيرا، و إحسانا، وإخلاصا "وبشرالمحسنين".
العيد واحة، تأنس فيها الروح، و تأنس معها الأفئدة، فتستريح مع هذا و ذاك النفوس، و تطمئن القلوب، وتطرب المشاعر بفرح ليس كُنْهه ماديات الحياة، و لا مصدره ما يُخْرِجه الطين، و حسب الإنسان أن المشاعر والفرح و الأنْس مصدرها الروح، التي لا تتغذى من مخرجات الطين، و لكنها تتزود من معين ثرٍ، و غزير، بل من معين مطلق " على ما هداكم" فيكون الشكر، و تكون البشرى !
حقيقة أنس الروح، و صدق طمأنينة القلب ؛ أُفقٌ تتلاشى عنده المحسوسات " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "، تأمل في غذاء الروح إذن، و تفقد سلامة مصادر السعادة " قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" .
فليسعد الجسد بلقمة، أو شربة، أو ملبس ... و لكن سعادة الروح " ولتكبروا الله على ماهداكم " و إلى جانب ذلك عملا تمارسه - أنت - على الأرض، فتمتلئ سعادة، و رضا.. تجد سعادة روحك في العيد؛ بسرور أدخلته على والديك، بفرح ملأت به نفوس أطفالك، بخاطر مصون لا تجرح فيه قلب زوجك، بصلة رحم تداوم عليها، بتبسم تتبادله مع الأهل و الجيران و المجتمع، بإحسان معنوي، أو مادي ... كل ذلك و غيره مما هو على شاكلته مما يغسل الروح و تطمئن به، فتبسم في وجه العيد، فتبسمك في (وجوهه) صدقة !
بعثة دولية في سقطرى
حرب التقنية والتسويق
من ثورة التحرر إلى زمن الخراب الحوثي
فهلوة المستميت الذي لا يستحي
عن قديس المستشفى ومدعي النبوة
إعادة 15 مليون ريال سعودي للحجاج اليمنيين بقرار رسمي