آخر الأخبار


الأحد 18 مايو 2025
ما أعلنته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، عن "إعادة جاهزية" مطار صنعاء لا يتجاوز كونه استعراضا دعائيا، يعكس حالة الإنكار التي تعيشها المليشيا أمام حجم الخراب الذي تسببت فيه جراء سياساتها ومغامراتها، ومحاولاتها تضليل الرأي العام وتحويل مأساة تدمير المطار إلى "نصر".
المطار الذي دُمرت بنيته التحتية بالكامل من صالات ومكاتب ادارية درجات وأجهزة ملاحة ومراقبة، وحتى الطائرات المدنية نفسها، لا يُعاد تأهيله عبر طبقة إسفلت بدائية تطلق الغبار كما لو كانت طريقاً ريفية، ولا ببناء صالة وصول ومغادرة، بعجل بطريقة أقرب إلى أسواق الخضار منها إلى مطار دولي.
الأخطر من ذلك أن المليشيا تدفع نحو تشغيل المطار في ظل غياب أبسط مقومات السلامة، معرضة أرواح المدنيين والطائرة المدنية الوحيدة المتبقية في المطار لأضرار جسيمة، نتيجة الهبوط والإقلاع على مدرج متهالك لا تتوفر فيه المعايير الدولية، ما قد يتسبب في تلف محركات الطائرة أو خروجها عن الخدمة، والتي تقدّر قيمة المحرك الواحد منها ما بين عشرة إلى خمسة عشر مليون دولار وهو ما يكشف مدى استخفاف المليشيا بالأرواح والممتلكات.
الحوثيون لا يعيدون تأهيل مطار، بل يعيدون إنتاج أكاذيبهم، ويحاولون إيهام الناس بأنهم قادرون على الإنجاز، بينما هم في الحقيقة يعمّقون العجز ويجملون الكارثة، ما يحدث ليس تأهيلا، بل محاولة لتغطية الفشل ببروباغندا إعلامية لا تنطلي على أحد.
أما لماذا تسارع مليشيا الحوثي لإعادة تشغيل مطار صنعاء، رغم عدم جاهزيته وافتقاره لمعايير الأمن والسلامه، فهو بالتأكيد ليس من أجل المواطن اليمني بل لأجل مصلحتهم، فالمطار اصبح نافذتهم لعبور الأموال والقيادات، وتهريب خبراء إيران وحزب الله بجوازات يمنية مزورة
ولو كانوا صادقين ويهمهم المواطنين، لبدأوا بدفع مرتبات موظفي الدولة، واعادوا تأهيل المستشفيات، وتشغيل الكهرباء، وصيانة الطرق، ولديهم الاموال الطائلة التي تمكنهم من صرف الرواتب بانتظام وتقديم كل تلك الخدمات.
بين بغداد وصنعاء.. شجاعة الدولة في وجه السرديات المريضة
من الرابح ؟
الرئيس اليمني في بغداد.. الرسالة وصلت
تغطية الفشل ببروباغندا إعلامية
جريمة على مرأى ومسمع العالم