الاربعاء 30 ابريل 2025
اجتثاث أسوأ نسخة إمامية كهنوتية.. معركة لا تقبل التأجيل
الساعة 03:40 مساءً
نبيل سبيع نبيل سبيع

لن تكون اللحظة مؤاتية كما هي اليوم للتخلص من الخوثي والخلاص من أسوأ نسخة إمامية كهنوتية مرت في تاريخ اليمن. ونقول إنه لابد من التخلص من الخوثي لأنه لا يمكن الوصول إلى أي تسوية أو أي صيغة شراكة كانت معه.

ولا يمكن الوصول إلى أي تسوية مع الخوثي، ليس لأن الشرعية والقوى اليمنية الأخرى لا تريد الوصول إلى تسوية معه، بل لأن الخوثي نفسه لا يريد أي تسوية معها. منذ بداية انطلاقته الميليشاوية المدمرة، لم يقبل أو يلتزم بأي تسوية مع أي من معارضيه أو حتى مع حلفائه. ولا يوجد أي مؤشر يدل على أنه قد يقبل أو يلتزم بتسوية مع أي طرف في قادم الأيام.

كما لا يمكن الوصول إلى أي صيغة شراكة مع الخوثي لسبب بسيط وواضح يعرفه الجميع جيداً: الخوثي يؤمن أنه لا شريك له في الحكم، ولا شريك له في الثروة، ولا شريك له في الوظيفة، ولا شريك له في المجال العام والخاص على السواء. بل إنه يؤمن أنه لا شريك له حتى في الوجود، فهو لن يقبل حتى بوجودك إلى جانبه على نفس التراب وتحت نفس السماء إذا كنت تختلف معه أو تعارضه.

لهذا، حين تسمع أحدهم يتحدث عن إمكانية الوصول إلى أي تسوية مع الخوثي أو إمكانية الوصول إلى أي صيغة شراكة معه، ثق أن هذا الشخص لم يصل إلى عقله بعد... ويبدو أنه لن يصل إليه أبداً، تماماً مثل استحالة الوصول إلى تسوية أو شراكة مع الخوثي.

 

* من صفحة الكاتب على فيسبوك


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار