آخر الأخبار


الثلاثاء 29 ابريل 2025
الحملة الأميركية العسكرية الجويّة «النوعية» على الجماعة الحوثية في اليمن ما زالت في خِضمّها، ولم يضع القادة العسكريون والسياسيون تاريخاً لنهاية الحملة.
حسب المنشور من التقارير فإنَّ نحو 80 في المائة من القدرات الحوثية قد تمّ استهدافها، وهناك المئات من العناصر الحوثية، من قادة وأقلّ منهم، قُتلوا في الحملات الأميركية، وتيرة الضرب الأميركي ستزيد في الأيام المُقبلة، استغلالاً للمتبقّي من وقت حاملة الطائرات العملاقة (ترومان) قبل مغادرتها للاستراحة والصيانة، وحلول حاملة أخرى مكانها، يعني أن الحرب الأميركية الجويّة لم تنتهِ بعد.
كما أن التقارير تقول لنا إن الميليشيات الحوثية ستكون في وضع صعب للغاية خلال وقت قصير، لأن الأميركيين سيصعّدون حملتهم، وهم لم يستعملوا بعد طائرات «بي 2» الشبح الرابضة في قاعدة «دييغو غارسيا»، وربما يقررون استعمالها لضرب مزيد من المخازن المحصّنة.
لكن السؤال الكبير: هل هذا كافٍ؟! كما نُشر في الصحافة الأميركية:
حملة القصف الجوّي على الحوثيين بدأت فيما أطراف النزاع اليمني والبدائل المطلوبة للسيطرة على مناطق الحوثيين «ليست مستعدة بالكامل لملء الفراغ»، حسب وجهة نظر المسؤولين في واشنطن.
إذن لا بدّ من تحديد الهدف الجوهري من هذه «الحرب» الأميركية على الحوثي... هل هي حملة تأديب وتقليم أظافر أم حملة «إنهاء» للخطر الحوثي؟
حسب الجواب، يكون الحكم على نجاح هذه الحملة أو إخفاقها، لأنه حتى لو كان الهدف الأميركي هو منع الهجمات الحوثية على البحر الأحمر وخليج عدن، كما منع الصواريخ والمسيّرات عن الانطلاق صوب إسرائيل، ولو كانت غير مجدية عسكرياً، فإن هذه الأهداف لن تحصل، حتى تصحبها خطّة سياسية وعسكرية شاملة، يكون اليمنيون الرافضون للحوثي، في قلبها.
بالنسبة إلى الحوثي، لن يكون له مستقبلٌ في اليمن، حتى يخرج من قوقعته.
قرأتُ في كتاب الصحافي اليمني «الجمهوري» العتيد أنور العنسي، عن الرئيس اليمني «الأيقوني» لدى التيار الجمهوري اليمني إبراهيم الحمدي، وهو -أي العنسي- كما الرئيس الحمدي، كانا من الفئة الزيدية الكبيرة في «ذمار». يقول العنسي إنه في السنوات الأولى من زمن إبراهيم توالت عليّ مثل غيري سلسلة من الصدمات أولاها: نحن «الزيود» لسنا وحدنا على الأرض... هناك «اللغالغة» وهم قوم آخرون كثر من وسط البلاد، عمّال مهرة وجيّدو التعليم، وهناك القادمون من تهامة يشاركوننا الحق في الحياة والعمل والمصير.
قبل ذلك لم أكن قد وعيت أن هؤلاء جزء من شعبنا... يا للعجب!
التعجّب هو من أنور العنسي.
إذا كان الحوثي قابعاً في هذه القوقعة، ولن يخرج منها، فهذه هي قاتلتهُ، لكن يظلّ الدور الجوهري هو في خلق قرار يمني «وطني» باغتنام هذه الفرصة التاريخية، لجعل الهيمنة الحوثية، صفحة من الماضي، فهل يفعلونها ليصبحوا على مستوى اللحظة التاريخية؟!
نقلا عن "الشرق الاوسط"
الحوثيراني.. بين خطاب التحدي وحقيقة العجز.. عبثية التحدي غير المتكافئ
تقويم ذيل الكلب
سوريا التي فينا وحلب التي في داخلي
إنهاء الهيمنة الحوثية
ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر