توفيق الحميدي
كان بإمكان هذا المشهد الذي يرسمه احمد الشرعي السوري ، يحدث في اليمن
ولدينا وطن ينادينا و يجمع شتاتنا ، ومشروع مستقل لبناء دولة يمنية قوية ، يقتدى الإقليم ، راسخة الجذور ، طموحة الأفكار .
لكن للأسف سنت القيادة اليمنية سنة سيئة اغرقت اليمن فيها بالتبعية .
وبنت طبقة فاسدة ، ومتسلقة من الاقارب ، والمتملقين اصحاب الصوت العالي ، كرهوا الوطن ، وادمنوا حياة الغربة .
عشر سنوات في الفنادق ، والخضوع ، وتفكيك ما تبقي من دولة ، وفساد بالمليارات.
في مقابل شعب بلا راتب ، ومدن بلا خدمات ، ومشروع بلا رجال دولة.
تحلمون بالدولة علي ظهر فرس خارجي ، بالنصر يأتي على دبابة اجنبية ، كما تأتي بكم الطائرة الاجنبية الى بلدانكم بحماية اجنبية .
قولوا لي ماذا تريدون ، لماذا هذا الخضوع ، لماذا كل هذا الاستشلام ، لماذا تحولتم الي وملاء لخدمة الاجنبي.
صارحونا نحن شعبكم ، فقط نحن من سيقف بجانبكم ، ويبذل الكثير لاجل الاستقلال ، استقلالكم واستقلال الوطن،
للاسف انتم لا تفكرون بالإستقلال ، وتدركون ان الوطن والشعب هو رأس مالكم ، وسر قوتكم . وحصنكم المنيع.
نعم اخطأتم كثير بحقنا ، وجنيتك الكثير بحق الوطن ، لكن ان افقتم من غفلتم ، وصرختم بصوت الحرية عاليا ، ستجدون شعب يعفو ريغفر لاجل الوطن ، لا لاجلكم ، فالوطن يجب ما قبله ،
لكن يبدو انكم
لا تريدون ان تتسخ بدلاتنا ، وتتمرغ اناقتنا.، وهي حالة لم يشهد لها تاريخ اليمن ذل ومهانة.
لا نريد ان نسهر ليالي طوال علي مشروع الوطن ، ونصبر ونبقي علي تربته ، ونشاطر شعبنا الافراح والاتراح ، لذا لم نذق حلاوة هذه اللحظة التي نراها في سوريا ، وفي قائدها احمد الشرع.
لحظة ممهوة بالعمل ، بالخطر ، بالنقاء ، حملتها كتلة صلبة ، وجيل ثوري حتي اوصلها الي بر الامان .
أما في اليمن
لا بارك الله بكم ، تسببتم في إهانة أمة كريمة ، وشتات شعب موعد ، وانهيار حلم دولة .
لن يرحمكم التاريخ
ولن تسامكم الاجيال
ولن يتشرف التاريخ ببذكركم.
* من حساب الكاتب على منصة "إكس"
