الخميس 29 مايو 2025
صواريخ الحوثي التي تدمر  عقل الناشئين وتخرب وجدانهم 
الساعة 10:50 مساءً
ياسين التميمي ياسين التميمي

هالني موقف الطفل ابن مديرية وصاب العالي الذي وقع في قبضة القوات الحكومية وهو يقاتل في صفوف الحو-ثيين. منطق هذا الطفل المراهق ينضح بالعدمية وفقدان المشاعر التي تليق بطفل في سنه.  
عمره يقدر  بين 13 -14 سنة، فيما يكشف تشبثه بالعقيدة القتالية التي غرستها الجماعة الطائفية على صفحة بيضاء نقية من وجدانه وذاكرته، عن هول الكارثة التي تنتظر اليمن والمنطقة إذا ما سمح لهذه الجماعة بالاستمرار في تجييش هذه الفئة العمرية لخوض معركة طويلة الأمد مع الشعب اليمني وفرض نهجها الطائفي العنيف والإقصائي. 
حرب إسناد غزة مثلت بالنسبة للحو-ثيين فرصة تاريخية، فقد وضعتهم وجهاً لوجه مع الي*هود والأمريكيين  الذين لطالما حضروا في "شعار الصرخة" كأعداء يتمنون لهم الموت، في سياق سردية مخادعة غطت على تخادم صريح مع الغرب والأمريكان الذين وقفوا بصلابة ضد مخططات إفشال الانقلاب. ومنحوا الحو-ثيين الغطاء الضروري للاحتفاظ بمكاسب هائلة وحرروهم من الضغوط العسكرية للتحالف.
لقد قبل الحو-ثيون بالتوقف عن استهداف السفن تجنباً للضربات الأمريكية الفتاكة، لكنهم استمروا في إرسال الصواريخ إلى عمق فلسطين المحتلة، في خطوة محسوبة من أجل ضخ المزيد من الحياة في مشروعهم السياسي، وتعظيم نموذجهم "الجهادي"  لكسب المزيد من الأطفال والمراهقين إلى صفوف مسلحيهم.
كل صاروخ يطلقه الحو-ثيون باتجاه فلسطين المحتلة يُفرح الفلسطينيين، لا شك في ذلك، ويستنزف إمكانيات الدفاع الجوي للكيان الصهيوني ويؤثر على حركة الطائرات في مطار اللد(بن جوريون) لبعض الوقت، لكنه لا يؤثر في مسار العدوان على غزة، بقدر ما يضخ الحياة  في جسد الانقلاب والمشروع الطائفي الذي أتى به الحوثيون، ويؤثر بقوة في وعي الأطفال والصبيان المغرر بهم من قبل هذه الجماعة ويحولهم إلى قنابل وألغام تنفجر في وجوه اليمنيين.
 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار