آخر الأخبار


الاثنين 5 مايو 2025
ليست المسألة بأن ملايين المستوطنيين دخلوا الملاجئ عقب إطلاق صفارات الإنذار من الصاروخ القادم من اليمن. فالمستوطنين يدخلون الملاجئ كلما اشتبهت أنظمة الدفاع بجسم غريب دخل الأجواء.. وهذه هي سنة الحياة: السارق جبان. ولأنه لا يملك الحق فهو لايجد ما يدافع عنه، دائماً في خوف..
إذن أين المسألة في الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي المدعومة من إيران، من داخل الأراضي اليمنية، كما يقولون.. المسألة الخطيرة والتي لها ما بعدها، تكمن في أن الصاروخ نزل للأرض وصنع حفرة.
وهذا تطور غير عادي، بل يعتقد البعض أنه تحول جوهري في مسار الصراع والسبب الحفرة.
في سماء الأراضي الفلسطينية المحتلة، تنشر المسماة اسراطيل، عدد من أحدث منظومات الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ والقذائف، تعمل هذه المنظومات لتشكيل "درع دفاعي متعدد الطبقات"، وتتعامل كل منظومة مع نوع مختلف من التهديدات من القذائف البدائية حتى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. فكيف استطاع الصاروخ من ملامسة الأرض وعمل حفرة في أكثر البقع على سطح الأرض، توجد فيها أحدث منظومات الدفاع، وأهمها:
المنظومة الأولى هي منظومة ثاد الأمريكية:
مهمتها اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى. يصل نطاق المنظومة إلى 200 كم، وارتفاع اعتراض 150 كم، وهي المنظومة الوحيدة المصممة للعمل في طبقات داخل وخارج الغلاف الجوي لاعتراض الصواريخ متعددة المدى، ومزودة برادار يصل مداه إلى 2000 كم.. ونشرتها أمريكا، لحماية اسراطيل سنة 2024، بعد الهجمات الصاروخية بين الصفوية والصهيونية.
ومع ذلك، هذه المنظومة لما شافت صاروخ الحجنة القادم من اليمن، فلتت السروال...
المنظومة الثانية، اسمه آرو "السهم" وهي صناعة صهيو أمريكية، أي بتعاون امريكي..
ومهمتها، اعتراض الصواريخ البالستية بعيدة المدى خارج الغلاف الجوي. ويقال أنها مناسبة للتعامل مع الرؤوس الحربية غير التقليدية، يعني "النووية".. وهي بالمناسبة، فعالة ضد الصواريخ البالستية، كما يقولون، وقد وقعت ألمانيا صفقة مع الكيان لشراء نسخة منها، وهي الأخرى فشلت في اعتراض صاروخ الحوسي..
المنظومة الثالثة هي القبة الحديدية المعروفة
ومهمتها اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، وتغطي مدى يتراوح بين 4.5 كم و70 كم، وتفجر الهدف في الجو بدقة عالية كما يقولون، ومزودة برادار ونظام تعقف وقاذفات 20 صاروخاً، وهذه فعاليتها تتراجع مع الذخائر طويلة المدى أو كثافة الإطلاق العالي، وشكل صاروخ اليوم، كان طوييييييل، ما وسقتوش.
المنظومة الرابعة اسمها مقلاع داوود، وهي إنتاج مشترك صهيوامريكي..
ومهمتها: اعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وصواريخ كروز، والطائرات بدون طيار.
وتغطي مدى من 100 إلى 200 كم، وقد صممت لتغطية الفجوة بين القبة الحديدة قصيرة المدى وبين منظومة آرو القادرة على اعتراض الصواريخ بعيدة المدى خارج الغلاف الجوي، لكن أبو علي الحاكم استطاع أن يراوغ هذه المنظومات ويدوخ بعارها، هع.
مازالت الضجة حول الحفرة التي صنعها الصاروخ اليوم، مرتفعة، وقد هدد النتنياهو بضرب الحوثيين بلا قيد وضرب إيران في المكان والزمان المناسبين.
قد تنظرون إلى حفرة الحوثي باستخفاف، ولكن المؤكد أنها تحمل رسائل خطيرة إن كانت حقيقية:
إما أن المسماة اسراطيل تسمح بوصول بعض الهجمات لتولول أمام العالم: شوفوني.. أني في خطر.. هاتوا لي دعم وأسلحة.. ولا تحاسبوني عن جرائم الإبادة.. وهكذا يتذرع النتنياهو بالحوثي لتبرير جرائمه أمام عتب بعض رموز الحضارة المتقدمة بشلالات من الدماء..
وإما أن هناك نوايا لتوجيه ضربة قاصمة للحوثي وأدوات إيران في القريب العاجل، وتعمل أمريكا واسراطين على توفير مبررات أمام الرأي العام العالمي وتحديداً الأمريكي، بحيث يجري تصوير الحوثيين كجماعة خطرة على النظام العالمي، ولابد من دقهم..
وإما أن الصناعات العسكرية الحوثية قد وصلت مستوى متطور بحيث يجعلهم في مواجهة مع العالم.
فبالتوازي مع هذه الحدث الجوهري، أعلنت إيران في نهاية اليوم نفسه، عن صاروخ باليستي اسمه قاسم بصير، بمدى يصل لأكثر من 1200 كيلو متر، وقالت أن القواعد الامريكية ستكون في مرمى الصواريخ إن تعرضت طهران إلى ضربة.
بعد ساعات، وتحديداً قبل ساعة من الآن، قال يحيى فيسع الناطق باسم الحوثة: : نعلن فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي
هل يكون الحوثي هو من حمل صاروخ قاسم الحجنة اليوم؟ وانطلق به إلى قرب مطار بن غوريون، فيسع مثلما يدعي واقاسم...
الله أعلم..
الله ينصر الحق
ثلج الحكمة ونار الفتنة... عبد القادر وابن رزيك
نلف وندور ونعود لقبض الريح.. تنبيه لمجلس "الثمانية" الرئاسي
شذرات من مشهد غير مفهوم
صغارنا هم كبار هذه الأمة
ممارسات سلطانية في بلد ديمقراطي