هناك من سوف يزعل مني لوقلت بأن راشد محمد ثابت ليس مناضلا لكنني سأقولها :
عرفت الكثير من المناضلين في شمال اليمن وجنوبه وجلست معهم في مجالس القات وفي غير مجالس القات قبل الوحدة وبعدها
واكثر من لفت انتباهي وأثار إعجابي هو الاستاذ راشد محمد ثابت
عرفته قبل الوحده وهو وزير ثقافة ثم عرفته وهو وزير وحدة وعرفته بعد الوحدة ومابعد غروب شمس الوحدة
وكان اكثر مالفت انتباهي واعجبني في هذا الرجل الوزير والمسئول وشد انتباهي اليه هو انه انسان.
وهو وزير ثقافة كان انسانا واكثر تسامحا مع الآخر المختلف من كل المثقفين
وكان انسانا وهو وزير وحدة واكثر ايمانا بوحدة اليمن وبوحدة التراب اليمني
من كل الوحدويين في شمال اليمن وجنوبه.
وكنت كلما التقيته في جلسة من الجلسات اوفي مناسبة من المناسبات يزداد يقيني بأنه إنسان وبأن الانسان فيه يتخطى الحواجز الحزبية والايديولوجية والمناطقية والطائفية .
وكثيرا ماكنت أتساءل واخرج من جلساتي مع المناضلين اليمنيين باكثر من سؤال:
-لماذا المناضلون في اليمن يتكاثرون والناس يتناقصون ؟
لماذا المناضل ليس إنسانا على الإطلاق ؟
ولماذا ليس بمقدوره ان يكون انسانا ؟
وهل هناك صعوبة في ان يكون المناضل انسانا ؟
ومرة بعد خروجنا من لقاء فيه عتاولة المناضلين :
-مناضلو سبتمبر وأكتوبر ومناضلون من كل الاحزاب والتنظيمات
سألني شاب بعمر ابني طارق وقال لي :
-لماذا الاستاذ راشد محمد ثابت وهو يتكلم يقول أشياء رائعة ومهمة بمنتهى البساطة وبهدوء وبدون تشنج وبكلمات قليلة فيما الآخرون يثرثرون وينظرون ويتشنجون ويزايدون ويأخذون وقتا اكثر من المسموح لهم فقلت له :
- راشد انسان وليس مناضلا
