علي العمراني
هروباً من الموقف الحازم تجاه وحدة الدولة والأرض والكيان اليمني، وتماهياً وإرضاءً للممولين الخارجيين الراغبين في تشطير اليمن وتجزئته؛ يهربون إلى المزايدة ويقولون : سبتمبر أهم!
نعم 26 سبتمبر مهم، وقد استشهد فيه أبي من جملة أحرار وأبطال اليمن رحمهم الله (أشير إلى هذا دفعاً لسوء الفهم!)؛ لكن وحدة الكيان اليمني هو الأهم وهو الحدث الأبرز في تاريخ اليمن المعاصر على الأطلاق!
يقولون : نركز على استعادة صنعاء وهم يدركون أن الذي يوقف عمليات التحرير عند الأطراف الشطرية السابقة منذ عشر سنوات؛ يرى أن مشروع التشطير يقتضي بقاء الحو،ثي في صنعاء، وبقاء عدن تحت سيطرة الإنفصاليين!
ومن عواصم الملكيات العربية، التي تستحق إحترامنا، يعلنون : الجمهورية أهم شيء!
والحو،ثي يقول لهم وأنا أيضاً جمهوري! مثل خميني وخامنئي، ومثل الجمهوريات العربية الزائفة التي ثار عليها شباب العرب قبل 14 عاما، لأنها لم تعد جمهوريات حقيقية!
ولكن الثورة المضادة كانت وما تزال بالمرصاد!
وفي حالة اليمن، فإن أهداف الثورة المضادة، لا تقتصر على القضاء على الربيع العربي، ولكنها تتعداه إلى القضاء على ثورة سبتمبر وثورة أكتوبر ، ووحدة 22 مايو، والقضاء على الدولة اليمنية تماماً.
وبقاء مشروع الجنوب العربي في عدن، ومشروع الحوثي الإمامي في صنعاء، يعني إنهاء الوحدة اليمنية والثورة اليمنية، والدولة اليمنية، والجمهورية؛ وهذه بديهة يفهمها حتى أدعياء الحفاظ على الجمهورية واستعادة صنعاء، ونسيان وحدة اليمن!
