الجمعة 28 يونيو 2024
حجاج اليمن.. الحقيقة والواقع
الساعة 10:48 صباحاً
رماح الجبري رماح الجبري

 

في كل موسم حج يكثر اللغط والحديث عن الحجاج اليمنيين والتقصير  في حقهم والبعض يتحدث عن فساد وعبث واتهامات متبادلة بين اطراف وقيادات مختلفة.

زرت بالأمس مخيم الحجاج اليمنيين في منى وبصراحة مقارنة الخدمات التي تقدم لهم بمخيمات بعض الدول الاخرى يجعل من الخدمات ضعيفة وغير منظمة يتشارك المسؤولية في ذلك الوزارة ومستوى الوعي المتدني لدى الحاج اليمني.

في السابق كنا نتحدث عن المقابل المالي للحاج اليمني باعتباره الأقل مقارنة بدول كثيرة لكنه يدفع اليوم ما يقارب تكلفة الحج من العراق ومصر ودول اخرى وهو ما يجعل قيادة الوزارة ملزمة بتوفير خدمات افضل بإمكانيات أكبر وراحة اكثر للحجاج.

اخطاء حدثت خلال هذا الموسم منها انطفاء الكهرباء في عدد من المخيمات وبقائهم بغير تكييف حتى الخامسة عصراً يوم التروية وهو أمر لم يخص مخيمات اليمنيين بل كانت المشكلة موجودة أيضاً في مخيمات الحجاج العمانيين كما تابعت النشر في بعض الحسابات العمانية وتم حل المشكلة من قبل الجهات المعنية السعودية وللعلم فإن أحمال الكهرباء يوم 7 ذي الحجه في مكه المكرمة والمشاعر المقدسه منى وعرفات بحسب ما نشرته الحسابات المختصة "بلغت 5361 ميقا وات وهذا أعلى حمل توصله المنطقه ويقدر هذا الحمل بتشغيل مدينة عدد سكانها يصل الى 10 ملاين نسمه"

أيضاً التفويج من صعيد عرفات الى مزدلفة واجهته صعوبات الزحام ولا أعلم إن كان هناك طريقة اخرى لتجاوزها ومن خلال تواصلي مع بعض من الحجاج  فإن باصات الحجاج دخلت حدود مزدلفة الساعة 2 بعد منتصف الليل.

مثل هكذا ظروف وهكذا حدث يحتشد فيه  الملايين تحدث مثل هذه الأخطاء والعقلاء من يتفهمون ذلك، فيما يجدها البعض فرصه للنيل من الوزارة والوكالات يتداخل في ذلك أسباب بينها المصالح الشخصية والحزبية.
 "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلو هو أقرب للتقوى" تابعت جهود متواصلة لوزارة الأوقاف وعمليات تطوير مستمرة، ومعايير مشددة، واجراءات حاسمه تصب كلها في تقديم خدمة أفضل لحجاج بيت الله الحرام ولا علاقة لي أو معرفة أو حتى لقاء مع الوكيل مختار الرباش الا أني أشعر أنه اكتسب خبرة كبيرة خلال الثمان السنوات التي تولى فيها منصب وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة ودون شك انه المحرك ودينامو عمل الوزارة في خدمة الحجاج اليمنيين.

كصحفي ومتابع مع الزملاء في اللجنة الإعلامية في بعثة الحج لم يوفق الزميل العزيز صلاح الأسدي كثيراً في إدارته لملف الإعلام وارتكب أخطاء كثيرة من بينها إقصاء الزميل عمار مرزا ممثل اذاعة صنعاء من مرافقة بعثة الحج واستبدله بصديق مقرب له وكذا إقصاءه قناة اليمن اليوم وحرمان الزميل عيسى المرشدي المذيع في قناة عدن لاسباب شخصية وهي تصرفات لا تنم عن رجل الدوله الذي يكبر عن الخلافات ويعتذر ويوضح إن أخطأ ويبحث عن المعالجات وتدارك تبعاتها.

تابعت ايضا لوزير الاوقاف قبل أيام منشور في صفحته بعنوان (شكر وتوضيح) ظهر فيه الوزير ضيق الصدر بالرأي الآخر أو النقد ومن يتحدث أو يكتب عن قصور في عمل الوزارة فهو من "المرجفون وذوو الأهواء" بحسب تعبير الوزير ، 
معاليك.. الرد على المنتقدين يكون بالعمل الصحيح والتوضيح الصريح وثقتي انك نظيف اليد ولست بحاجة في كل بيان لذكر المعترضين أو مهاجمتهم.

ما نتمناه أن يكون هناك تقييم ومعالجة لما حدث من أخطاء في هذا الموسم والعمل على تجاوزها وايجاد الحلول لها في الموسم القادم.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ونسأله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً 

 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار