آخر الأخبار


الأحد 15 يونيو 2025
هناك من يقول إن اسرائيل ضربت إيران بسبب موقفها من فلسطين، والواقع أن الهجوم الإسرائيلي كان لوقف إنتاج القنبلة النووية.
وما موقف إيران من فلسطين إلا لكي تشاغل إسرائيل بالقضية الفلسطينية عن طموح طهران النووي والإقليمي.
إيران وظفت القضايا العادلة لصالحها، ولم تترك شعاراً براقاً إلا رفعته، ولا قيمة من القيم العليا إلا لوحتْ بها،
لخدمة مشروعها الطائفي الذي تصدره على أنه مشروع الأمة.
وظفت إيران القيم لخدمة المصالح، والمقدس لخدمة المدنس، وعادة ما يكون ثمن توظيف القيم لخدمة المصالح وتسليع المقدس في سوق المدنس، عادةً ما يكون الثمن باهظاً.
خلال السنوات والعقود الماضية لعبت إيران باحترافية عالية، ومع الزمن ظنت أنها أتقنت اللعب، وسيطرت على الملعب الذي عاثت فيه فتناً وفسادا.
لم تكن إيران تدرك أن اللاعب الدولي هو الذي سمح لها بتوسيع مساحات اللعب، من سوريا إلى اليمن، ومن العراق إلى لبنان، وقد سمح بذلك، لأن مشروع طهران الطائفي يتقاطع مع مشاريع اللاعب الدولي في إضعاف شعوب ودول المنطقة.
ومع الزمن، وبعد إنجاز نظام طهران المهمة، يواجه هذا النظام الفتنوي نتائج لعبه، بمعزل عن أي تأييد، بعد أن أجرى الدماء أنهاراً في بلدان المنطقة..
بعبارة أخرى:
أثناء لعب اللاعب الإيراني، كان اللاعب الدولي يشجعه، لأن الهدف كان مشتركاً، وعندما استمر اللاعب الإيراني في اللعب، متجاوزاً خط التماس، رفع اللاعب الدولي له "الكرت الأصفر".
لم يكترث اللاعب الإيراني للكرت، ومضى يلعب، آملاً أن يكون "حامل اللقب"، فهل يكون ما يواجهه هذا اللاعب اليوم هو "الكرت الأحمر" الذي لا يريده، أم أن هذا اللاعب الوظيفي لا يزال ذا فائدة في مباريات قادمة؟
من يدري؟
من جاريةٍ في اليمن إلى صواريخَ في عمق طهران؟
من يدري؟
عن دروس الاشتباك الإيراني الاسرائيلي
هل سنشهد هذا السيناريو ؟