آخر الأخبار


الاثنين 26 مايو 2025
حكموا عليك بالسجن اليوم ياصديقي..
لا قلق كلنا في سجن كبير وأنت وحدك الحُر!
من قال أن الحرية أن تكون خارج الجدران؟ ومن أوهمنا إن السجن الحقيقي هو القضبان؟ وأن من يُعتقل هو الأسير؟ ومن أقنعنا أن الأجساد هي التي تحلق وتشعر وتقاوم؟ وكيف تسللت إلى إذهاننا هذه السردية العدمية؟
السجناء الحقيقيون هم أولائك الذين تخيفهم كلماتك فيمشون بين الناس بأرواح مُطفأة، ويجهلون أن الحرية فكرة متى ما وُلِدت في العقل لا يمكن قتلها.
هم فقط يحاولون الاختباء منك، من وجودك ومن صوتك الذي يخترق الجدران ويكسر كبريائهم الفارغ، يريدون لكلماتك أن تموت وما علموا أنها تنمو وتورق وتزهر.
هم المسجونون وانت الحُر.
لا تهمة لك إلا أنك كتبت كلمة حرة حين ظننت لوهلة أنك تمارس حقك المنصوص عليه في الدستور والقانون، لكن ياصديقي.. من يكتب لدى هؤلاء المليشاويون فقد مس بقرتهم المقدسة، وهم قد اعتادوا على التبرك بروثها ! أرأيت أسوأ من هذه المفارقة، لأجلها جعلوا الكلمة تهمة، والكتابة جريمة.
لا بأس يا صديقي...
من يكتب عن الحرية في زمن القمع فهو الثائر ، وأنت تقدم تذكرة عبورك إلى مجد الأحرار ، بينما يتمرغ سجانوك في ذلّهم.
حتما ستُكسر الأبواب وتُشرع النوافذ، وتشرق شمس الحرية ساطعة كما أردت.
الهيمنة الحوثية إلى أين؟
مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة
في ركاكة التدليس الفلسفي لإدانة الحضارة الإسلامية