آخر الأخبار


الجمعة 27 يونيو 2025
الحوثي على يقين إن معركة ال12 يوماً لها مابعدها، على صعيد وضعه الداخلي ومصادر التمويل، وإن إسمه ككيان مهدد بالإضعاف تحت ضغط تداعيات الحرب الأخيرة ، وبنود الإتفاق المزمع فرضه على إيران، ليس من موقع الندية بل على قاعدة المنتصر والمهزوم.
سيبحث الحوثي عن سد هذه الفجوة السياسية المالية ،بخلط الأوراق وتصدير نفسه كرقم في المعادلة لم يُنهك بعد وغير قابل للإلغاء.
كيف؟
سيحشد في مثلث الثروات سيهاجم مناطق النفط ، سيتمدد في رقعة جغرافية أوسع ، وسيبعث بخصومه إلى مستودع الأشياء عديمة النفع في حسابات سياسة دول الجوار.
الشرعية تطالب واشنطن بالضغط للسماح لها بإعادة تصدير النفط الموقوف بقرار حوثي ، في ما الأخير يخطط للبسط على المزيد من أراض تختزن النفط والغاز ، وتوفير تمويلاً ذاتياً لمجهوده الحربي ، يسد من خلالها الأرقام المالية القادمة من إيران بعد قرار تجفيفها المحتمل.
المفارقة إن طرفاً شرعياً يستجدي حقه، وآخر إنقلابياً يفرض حضوره -أو يسعى لذلك -بقوة السلاح والإستثمار في ضعف خصمه ، وصياغة معادلة يكون فيها حاضراً بالتسوية وبالحرب.
هل يحقق ذلك؟
المسألة رهن بقرار إقليمي دولي وليس وفق معادلة الداخل ، حيث الهشاشة والإنشغال بالثانويات والمحاصصة على غرار أزمة تدوير الرئاسة ، هي عنوان الشرعية ، وإبقاء إستعادة الدولة أو التحضر للحرب في خانة المهام المؤجلة.
إمامة السّر!
موت الإله أم موت الإنسان؟
لماذا ينقسم الشارع العربي حول إيران؟