الخميس 22 مايو 2025
الوحدة اليمنية أحلام أجيال
الساعة 08:09 صباحاً
محمد صالح بن عديو محمد صالح بن عديو

تعود ذكرى تحقيق الوحدة وإعلان الجمهورية اليمنية ومعاناة الشعب اليمني وأحواله تزداد سوء وتجثم على صدر الشعب المتسلح بالصبر في مواجهة الأزمات أعباء كبيرة، فمن الحرب وآثارها إلى انحسار مساحة حضور الدولة ومؤسساتها، والانهيار الاقتصادي المخيف، وغياب الخدمات غير المسبوق، وسلسلة لا نهاية لها من المعاناة التي تتطلب من الجميع موقفا وطنيا مسؤولا تجاهها.

كان يوم الثاني والعشرين من مايو 1990، حدثا مفصليا، فيه سجل التاريخ تحقيق الحلم الذي تطلع إليه اليمنيون وناضلوا لأجله زمنا طويلا، وكان القرار الأكثر صوابا بين جملة من الخطايا، وبرغم ما تعرضت له الوحدة من إساءة تبقى هي المشروع القادر على لم شتات أبناء الوطن متى أزيلت عنها أخطاء الماضي، ويثبت الزمن عجز المشاريع التي يسوق لها كبديل عنها في بناء وطن يسع جميع أبنائه.

إن الوحدة ليست مجرد مناسبة عابرة للاحتفاء بها، ولا هي وثن يقدس، أو سوق للشعارات، كما أنها ليست رداء يخلع، أو صفحة تنزع من سفر التاريخ، بل هي أحلام أجيال من اليمنيين، ومنظومة من القيم، وعقد اجتماعي يرعى مصالح الناس التي يجب أن تقوم على العدالة والمواطنة المتساوية، وتتناقض بالجملة مع كل دعاوى الوصاية والاستئثار وسلب حقوق الناس تحت أي لافتة وشعار وهي على الضد من كل دعاوى سلالية أو مناطقية أو عنصرية، بل يجب أن تكون ملاذا لأبناء اليمن للعبور نحو الاستقرار.

وبهذه المناسبة، نجدد التهنئة لأبناء اليمن عامة، في كل ربوع الوطن وخارجه، لكل يمني ويمنية يحلم بوطن آمن مستقر، للجندي في مترسه، ولأرواح الشهداء الذين سقوا بدمهم تراب الوطن، وللمغيبين خلف قضبان الظلم، وللحالمين بالعودة إلى الديار، ولكل من يناضل لاستعادة وطنه.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار