آخر الأخبار


السبت 17 مايو 2025
جاء ترامب إلى المنطقة ورحل ولم يذكر اليمن بالرغم من أنه تكلم كثيرا وبالرغم من أنه انتهى توا من شن حرب جوية في اليمن ضد الحوثيين.
ولم يذكر المضيفون الخليجيون إسم اليمن بالرغم من أنهم منغمسون في مشكلة اليمن.
بن سلمان، كان الوحيد الذي ذكر إسم اليمن في جملة مقتضبة غامضة:
"نشجع التوصل لحل سلمي شامل لمشكلة اليمن."
سوف نتكلم عن حل مشكلة اليمن عند أمريكا وعند الخليجيين وعند الحوثيين.
وما نعتقده— نحن اليمنيون— أنه الحل الوحيد.
**
أولا: ترامب— أمريكا… والحل في اليمن.
**
ترامب جاء ليزور المنطقة.
تكلم كل يوم وفي كل مكان ولكنه لم يذكر اليمن.
خلاصة موقف ترامب
*
١- ترامب، يعرف فقط انتقاد عمل أي رئيس أمريكي ديموقراطي سابق في اليمن سواء كان أوباما أو بايدن، ولا يرضى عن علاقة الحوثيين بإيران، وقصفهم للسفن في البحر الأحمر.
٢- ترامب، لن يخوض حربا أمريكية للتخلص من الحوثيين.
٣- ترامب، يمكن أن ينزل عقوبات اقتصادية وبنكية على الحوثيين.
٤- ترامب، يعتبر أعضاء المجلس الرئاسي اليمني ضعفاء وتابعون للسعودية والإمارات، وهو لا يحب الضعفاء ولا الفقراء ويعتبرهم مضيعة للوقت.
٥- ترامب، لن يدفع أي فلوس في أي محاولة لحل مشكلة اليمن.
٦- ترامب، لا يهتم
*
ترامب، سوف يترك حل مشكلة اليمن لخلاصة تفاعلات صراعات السعودية والإمارات داخل اليمن.
٧- أمريكا تُصَلٌِح وتخرب اليمن
*
أي رئيس أمريكي، يمكن أن يقلب الطاولة رأسا على عقب فوق كل اليمنيين وفوق كل الخليجيين وبدون مراعاة لرغبات أي أحد منهم.
قد فعل هذا الرئيس من قبل جورج بوش الأب وكلينتون وجورج بوش الإبن وأوباما وترامب في رئاسته الأولى وبايدن وها هو ترامب يمارس الهواية الأمريكية مرة ثانية في بداية رئاسته الثانية بقصفه للحوثيين فجأة وخروجه فجأة.
أمريكا، قد أعلنت صراحة أنها لا تهتم بالصراع الداخلي في اليمن وإن كانت أيضا تقول أنها تساند حكومة الشرعية اليمنية.
هذا ربيش الربيش.
والغالب أن ما سيوافق عليه ترامب، هو ما تريده السعودية.
{{ أمريكا تحت رئاسة ترامب لن تحل مشكلة اليمن }}
**
ثانيا: تميم— قطر… والحل في اليمن.
**
لم يذكر اليمن
… بالرغم من أنه يشجع ناشطين ويصرف على محطات تليفزيون فضائية لناشطين يؤيدون الشرعية ويكرهون السعودية والإمارات.
… وبالرغم من أنه يتماهى إعلاميا بعض الشيئ مع الحوثيين والإيرانيين.
نظرة قطر في مسألة اليمن، محكومة بنفورها- هي وناشطيها اليمنيين- من كل من السعودية والإمارات ومحكومة أيضا بتفاهمها مع إيران وسلطنة عمان.
قطر، لا تتعامل مع المجلس الرئاسي ولا تساند أي من الأعضاء الثمانية ولا تقدم أي مساعدات لحكومة الشرعية اليمنية.
لا نعرف على وجه اليقين ماذا تريد قطر- بالضبط وعلى وجه التحديد- في اليمن باستثناء المعاكسة المستترة للسعودية والإمارات وبعض المجاملات المستترة أيضا لسلطنة عمان وإيران.
ولكن إعلام محطة تلفزيون الجزيرة الفضائية القطرية مؤثرة في التبريد أو التسخين أو الزنين والطنين والإعلاء والتنزيل في كل من المناطق الشرعية والحوثية.
نحن لا نشعر أن هناك اهتماما من قطر باليمن، خارج عن نفورها من السعودية والإمارات وتقاربها مع إيران وسلطنة عمان.
{{ قطر، لن تساعد في حل مشكلة اليمن}}
**
ثالثا: بن زايد— الإمارات… والحل في اليمن
**
الإمارات، واضحة جدا في اليمن.
الإمارات، معها أربعة أعضاء رئاسة معهم ميليشيات ومناطق يحكمونها يتصارعون فيما بينهم ويتصارعون مع الأربعة الآخرين التابعين للسعودية.
الإمارات، تشجع انفصال جنوب اليمن عن الشمال.
الإمارات، معها طموح أو أطماع في الجزر والموانئ ومضيق باب المندب.
الإمارات، تريد نفوذا وتأثيرا جيو-سياسيا في سواحل وجزر اليمن تقايض بها أمريكا واسرائيل على منافع في الحماية وتبادل المصالح المادية.
الإمارات، لن تحل مشكلة اليمن.
لإمارات، تستطيع عرقلة أي حل في اليمن سواء كان عسكريا أو سلميا.
{{ الإمارات لن تساعد في حل مشكلة اليمن }}
**
رابعا: بن سلمان— السعودية… والحل في اليمن
**
السعودية، تعتبر أنها قد صرفت الفلوس وفعلت ما يجب أن تفعله في اليمن مع الكثير من الزيادة، ولكن اليمنيون هم الذين فشلوا.
بالتأكيد قد اجتهدت السعودية وقد عملت وقد غرمت.
لكن في الحقيقة المملكة قد فشلت أيضا كما فشل اليمنيون.
لا قيادة ولا غرفة عمليات حربية
*
فشلت السعودية في فهم أنه لا يمكن شن حرب بدون غرفة عمليات حربية واحدة مشتركة بين السعوديين واليمنيين تقود كل الجبهات في وقت واحد.
باقي المشاكل والهزائم وأنواع الفشل السعودية واليمنية، إنما هي عواقب ونتائج غياب غرفة عمليات حربية مركزية تحت قيادة السعودية.
وعدم ممارسة السعودية لعلوم القيادة والإدارة والمساءلة والمحاسبة والتدقيق.
بن سلمان يريد حل تفاوضي
*
بن سلمان، هو الوحيد الذي ذكر اليمن في كلمته أمام ترامب.
قال بن سلمان:
"نشجع العمل على التوصل لحل سلمي تفاوضي شامل لمشكلة اليمن"
ونحن نقول أن هذا غير ممكن.
تفاهمات السعودية مع إيران
*
السعودية الآن محكومة بتفاهمات مع إيران، نستطيع أن نلخصها بأن السعودية لا تقوم بمصارعة الحوثيين مقابل عدم ضربها بالصواريخ والمسيرات الدرونز.
نحن- اليمنيون- يمكننا أن نتفهم رغبة السعودية بالنجاة بنفسها وحتى يمكن أن نقبله.
ولكن لا نستطيع أن نتفهم أن يتطور هذا التفهم إلى شيئ مشابه لاتفاق خارطة الطريق الذي كتبوه مع الحوثيين.
لكننا نحتاج السعودية بشدة
*
حاجتنا للسعودية بسبب الحدود المشتركة والإثنين مليون اليمني المغترب في السعودية وبسبب تأثير السعودية الطاغي على النخب اليمنية وحتى على أتباع الإمارات، يعطي السعودية وضعا خاصا في اليمن.
كثيرون من السعوديين يريدون الخلاص من اليمنيين، ولكنهم لا يقدرون.
كثيرون من اليمنيين يريدون الخلاص من السعوديين، ولكنهم لا يقدرون.
المملكة تعرف هذا ونحن نعرف أيضا.
لكن هناك خلل جسيم في هذه المعرفة المشتركة.
**
خامسا: الحل الوحيد في اليمن
**
هذا هو الحل:
*
١- يجب أن يكون مع اليمن الشرعية، رئيس واحد وجيش واحد وقائد واحد.
٢- الذي عمل هذا الوضع الحالي الرديئ، هو الإمارات والسعودية وأمريكا.
الأجانب، يستطيعون التدخل في الشؤون اليمنية بسبب عدم تمكن اليمنيين من خلق وضعية "القبول" بنظام الحكم.
السبب في "عدم القبول" اليمني بأي نظام حكم قد سيطر عليهم من قبل، هو العصبيات العنصرية والقبلية والمناطقية بالإضافة إلى الفشل في التنمية، والفشل في الحكم الرشيد القائم على الإدارة والمساءلة والمحاسبة والتدقيق.
٣- اليمنيون، لا يستطيعون الخروج من هذا الوضع الرديئ وحدهم.
٤- الذي يجب عليه إخراج الشرعية من هذا الوضع الرديئ، هم نفسهم الذين تسببوا به، أي السعودية والإمارات وأمريكا.
نحن بحاجة لهذا.
وهم بحاجة لهذا لكي تستقر اليمن وتستقر المنطقة كلها.
٥- اليمنيون، وحتى وهم مهترئون مفككون لا يمكن أن يقبلوا بالحوثيين.
طموح الحوثي
*
نظام الحكم الذي يريده عبدالملك الحوثي، هو أن يكون هو "المرشد الأعلى" الذي يقيم في صعدة وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة وصاحب النهي والأمر في السياسة الداخلية والخارجية وقائد القوات المسلحة.
هذا هو ما يقولونه الحوثيون بأنفسهم وليس ما ندعيه نحن.
أي يمني لا يمكن أن يقبل بهذا.
٦- لا يمكن أن يقبل الحوثي بحل سلمي تفاوضي على أساس الندية والمشاركة.
٧- التخلص من الحوثي لا يمكن أن يكون إلا بالقوة.
٨- استقرار اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل الوحدة اليمنية وسيادة القانون ومرجعية الدستور القائم على مخرجات الحوار الوطني.
ما يصلح للجنوب، هو نفسه ما يصلح للشمال.
ما يصلح لعدن، هو نفسه ما يصلح لصنعاء.
ما يصلح لحضرموت هو نفسه ما يصلح لتعز.
ما يصلح للضالع، هو نفسه ما يصلح لصعدة.
ما يصلح لأبين، هو نفسه ما يصلح للحديدة.
ما يصلح لشبوة، هو نفسه ما يصلح لمارب.
ما يصلح لأي مواطن في الجنوب، هو نفسه ما يصلح لأي مواطن في الشمال.
هذا كلام نكرره كثيرا.
وهذا هو الحل الوحيد لليمن.
الرئيس اليمني في بغداد.. الرسالة وصلت
تغطية الفشل ببروباغندا إعلامية
جريمة على مرأى ومسمع العالم
الخليج وأمريكا يتجاهلون اليمن … وهذا هو الحل الوحيد
ياسين والقصيدة.. ياسين والألم
إحتفاء شعبي بالعيد الوطني 22 مايو .. لماذا؟!