آخر الأخبار


الخميس 26 يونيو 2025
أثبتت الأحداث الأخيرة بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني لم ينظر يوماً إلى القضية الفلسطينية كقضية مبدئية أو إنسانية، بل استخدمها لعقود كغطاء لتمرير تدخلاته في شؤون الدول العربية، وتبرير مشروعه التوسعي القائم على الطائفية وتفتيت المجتمعات، وتهديد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
إن توقيع طهران على اتفاق وقف إطلاق النار، بعد 12 يوماً من الضربات العسكرية، دون أن تُضمن حتى إشارة رمزية لمعاناة الفلسطينيين في غزة، يكشف بوضوح السقوط الأخلاقي والسياسي لهذا النظام، وتجسيداً عملياً لتخليه عن القضية التي طالما تاجر بها، وروج عبرها لسياساته العدائية في المنطقة.
النظام الذي دأب على تقديم نفسه كـ"حامل لراية المقاومة" و"مدافع عن فلسطين"، سارع لإنقاذ نفسه عندما باتت الضربات تهدد كيانه، ضارباً عرض الحائط بآلام غزة وأهلها، ليتضح مجدداً أن ما تسميه طهران "مقاومة" ليس سوى أداة للابتزاز والمساومة السياسية، تستخدم ما دامت في خدمة بقاء النظام ومصالحه الضيقة.
ما جرى يمثل فضيحة سياسية وأخلاقية مدوية لنظام الملالي، يسقط القناع عن خطاب مزدوج طالما خدع به بعض البسطاء، ويؤكد أن "القضية" لم تكن سوى ورقة توت، سقطت لتظهر للعالمين العربي والإسلامي الوجه الحقيقي لمشروع طهران "مشروع فوضى وخراب"، لا صلة له بفلسطين ولا بمبادئ المقاومة الحقيقية.
نهاية وظيفة إيران… أميركيّا وإسرائيليا
بين غزة وإيران
وائل الصلوي، ابن اليمن في نيويورك
فضيحة سياسية وأخلاقية مدوية لنظام الملالي
بيان يصحّح البوصلة.. لا يهاجم السفينة