آخر الأخبار


الخميس 15 مايو 2025
مات ياسين يا أصدقائي…
مات الدرويش الذي لم تكسُه المناصب، ولا راوده الطمع، ولا باع قصيدته على أبواب الساسة.
رحل الشاعر الذي خبأ الجمر في قلبه، وباع الصبر ليشتري كرامته في منفى القناعة…
رجلٌ نام على أرصفة الوجع، لا يشكو، بيد أنه باح لأذني التعيسة بكل شيء.
حكى لي عن جراحه، عن الظلم الذي استوطنه من كل الجهات…
عن سلطة في المنفى تناسته، وسلطةٍ في الداخل خنقته، وعن وطن استكثر عليه حتى الاعتراف بوظيفته.
قال لي في الصورة حين اهداني احد إصداراته الأخيرة: “ما عدت أُحسنُ الكراهية، تعبتُ من كل شيء…”
لكني ما كنت أعرف أن التعب كان ليكتب وصيته هكذا!!
يا ياسين…
أعرف أن القصائد التي لم تكتب، ماتت معك
وأعرف أن الغصّة التي اختنقت بها، لن تجد من يشرحها الآن.
كنتَ وحدك في الطريق، ولكني اليوم أشعر بأنني تأخرت كثيرًا في الوصول إليك.
فهل يكفي الحزن الآن؟
وهل تكفي الكلمات لتعيد الحياة لوجهك الذي اعتاد الابتسام رغم الجوع؟
كُنت أحد مُحبيك البعيدين، فمنحني القدر وصديقي زين العابدين الضبيبي فرصة اللقاء بك عن قرب، وتحت فناء منزلي في القاهرة، شاركتني أحزانك…
خنقتني العبرة لشكواك ، لجُرحك الذي لم يندمل… لكن الرحيل الآن .. قاسٍ على قلوب كل محبيك !!
سلامٌ على قلبك يا صديقي ياسين محمد البكالي،
سلامٌ على تلك الروح التي لم تنكسر، وإن كانت منفية.
وسلامٌ على قصيدتك الأخيرة… التي لم تكتب حروفها.
الفاتحة ….
عن زيارة الرئيس ترامب إلى الرياض.
التهدئة في اليمن والحسابات الإقليمية
الطموح الإمبراطوري والصعود إلى الهاوية
حين تكلّم اليمن في المؤتمر الإسلامي!
مكة المكرمة.. و منها دَعا إبراهيم