آخر الأخبار


الجمعة 4 يوليو 2025
الميليشيات الحوثية الإيرانية وجدت في "غزة" فرصتها الذهبية لتصفية الداخل، لا لمواجهة الخارج.
جعلت منها غسالة تغسل بها كل جرائمها، وتغطي بها مشروعها الكهنوتي، وتفتح بها أبواب السجون والمقابر لليمنيين لا للصهاينة.
منذ أن زعقوا بشعار "نصرة غزة"، لم يصل شيء إلى هناك.. لا سلاح، لا رجال، لا دعم حقيقي.
لكننا هنا في اليمن، دفعنا الثمن مضاعفًا:
آلاف الشهداء من خيرة اليمنيين سقطوا برصاص الميليشيا وهي ترفع راية القدس.
مئات المشايخ والدعاة وأهل القرآن زُج بهم في السجون، فقط لأنهم لم ينحنوا لملازم الطغيان.
الأكاديميون والصحفيون والنشطاء المدنيون اختطفوا أو هجّروا أو شُوّهت سمعتهم، فقط لأنهم رفضوا عبادة القائد والسيد.
كل من لم يهتف بشعار "الموت" أُلصقت به تهمة الصهينة والعمالة، وكأن من يقف ضد إيران أصبح خائنًا لغزة!
حتى المساجد، التي لم تُفجّر، حوّلوها إلى أدوات خداع.
أما دور تحفيظ القرآن، فصارت تُغلق واحدة تلو أخرى، لأنها آخر ما تبقى من هوية المجتمع الذي يريدون تذويبه.
الشيخ صالح حنتوس، قتلوه لأنه كان آخر ما تبقى من الرجولة في وجه جبنهم.
الدكتور محمد قايد عقلان، اعتقلوه لأنه يُعلّم الناس القرآن، لا فقه السلالة.
والقائمة تطول وتطول…
إنهم لا ينصرون غزة، بل يذبحون اليمنيين باسمها.
لا يواجهون العدو، بل يصنعون من أبناء وطنهم "عدوًا داخليًا" لتبرير القتل والقمع والتصفية.
غزّة بالنسبة للحوثيين ليست أرضًا محتلة، بل ذريعة جاهزة.
وليست مأساة إنسانية، بل شماعة لارتكاب مآسي أكبر بحق هذا الشعب.
يرفعون راية فلسطين، بينما يبيعون اليمن لإيران.
يتغنون بالقدس، بينما يُغلقون أبواب المساجد في وجه حملة كتاب الله.
يتحدثون عن المقاومة، بينما يقمعون كل مقاومة حقيقية لطغيانهم.
فلا تُخدعوا بعد اليوم بشعاراتهم، فكلما صرخوا للقدس، اعلموا أن السجون تمتلئ، والمقابر تُفتح، والبنادق تُوجّه إلى صدور اليمنيين، لا إلى تل أبيب.
غزة بريئة من دمائنا، بريئة من قاتل علمائنا، منتهك كرامتنا، هادم مساجدنا، مفجر بيوتنا.
هذه ليست مقاومة.. هذه ملطخة بدم اليمنيين
وهذه ليست نصرة لغزة.. هذه خيانة مزدوجة لليمن وفلسطين معًا.
اسم علي منحوت على الصواريخ
غسالة "غزة".. المجرم يلبس قناع المناضل
مغادره وطن
خياران ينتهيان بالفناء.. الشيخ صالح حنتوس نموذجا