آخر الأخبار


الثلاثاء 3 يونيو 2025
من المهم أن يتفاعل رئيس الوزراء سالم بن بريك مع الاحتجاجات المطلبية لأبناء مدينة تعز والتي تدور حول أزمتي المياه والكهرباء، ومن الطبيعي أن يجهل أحدث رؤساء الحكومة ما تعانيه أكبر محافظات اليمن في عدد السكان.
تعتبر تعز عاصمة المحافظة أكثر المدن عطشا على مستوى العالم. وإذا كانت المدينة تتقاسم المعاناة ذاتها مع بقية المدن اليمنية بشأن تدهور خدمة الكهرباء، فإنها تتفرد بأزمتها المائية المستعصية عن سائر مدن البلاد.
ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها:
-محدودية الموارد المياه وملوحة المياه الجوفية المتاحة.
- عدم اكتراث السلطة المركزية بهذه المشكلة المستعصية، بل أن نظام علي عبد الله صالح وقف معرقلاً لمشروع تحلية المياه الذي كانت السعودية قد التزمت بتمويله أثناء زيارة الأمير سلطان للمحافظة قبل نحو عشرين عاماً.
- عدد السكان الكبير لسكان مدينة تعز والذي تزايد بصورة كبيرة في سنوات الحرب الأخيرة، مما تسبب بضغط إضافي على الموارد المتاحة.
-وجود الحقول المائية المتاحة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثة أو في مناطق التماس وعدم وجود تفاهمات ملحة تساهم في تحرير هذه الحقول من أجندة الصراع.
-قصور الموارد المالية للسلطة المحلية وتدهور مستوى أداءها خصوصا خلال الحرب.
من المؤسف أن تقف السلطة المحلية عاجزة أمام توفير حلول متعددة المستويات لوضع حد لكارثة انعدام المياه والتي يمكن أن تهدد حياة السكان وتتسبب في وجود كارثة بيئية وانتشار خطير للأمراض.
الناس يتساءلون ومعهم كل الحق؛ كيف لم يتمكن المحافظ ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، وكلهم من أبناء المحافظة من العمل بشكل استثنائي لحل مشكلة المياه الخطيرة والتي لا تحتمل التأجيل.
لا بد من التحرك العاجل لتامين تمويلات كافية لتنفيذ مشاريع إسعافية ومواصلة العمل من أجل حلول مستدامة لهذه المعضلة المائية الخطيرة.
تحركات نساء مدينة تعز أرسلت إشارات كافية لمن يهمه الأمر وعكست وعياً استثنائيا بالتحديات التي تعصف بمحافظة تعز وأهلها، ومن أخطرها انقطاع مرتبات موظفي القطاع العام وبالأخص المعلمين والمعلمات.
تعز غنية برجالها ونسائها وهم كوادر خلاقة، ويحتاجون فقط إلى قيادة كفؤة وسلطة محلية تتمتع بالحيوية والتكامل والدراية بمتطلبات الاستجابة لاحتياجات المحافظة المحرومة.
جلد الحية
طارق صالح ليس جباناً!
إذا تشتوا تشربوا انتم والأجيال اللي بعدكم
من يستطيع حسم الصراع في اليمن؟
حين صمت العالم.. تكلمت الجمهورية
النبي والمحتال