آخر الأخبار


الثلاثاء 8 يوليو 2025
من يراقب تاريخ المسلمين بعد موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يخيل له أحياناً أن الدين الإسلامي لم يكن خاتم الرسالات بقدر ما كان بداية مشروع "شراكة عائلية مغلقة" بين أبناء العمومة: بني هاشم وبني أمية.
أحدهم استولى على السلطة، والآخر احتكر القداسة، بينما تُركت الأمة تمضغ خطابا دينيا ممزوجا بالحقد، وتتنازع على "توقيع إلهي" لم يُوثّق في محكمة العدل الإلهي.
الشيعة ، أو كما يحب بعضهم تسميتهم "أنصار الحق الإلهي المسلوب"، لم يغادروا أبدا محطة كربلاء، وكأن التاريخ توقف هناك تحت شمس محرقه وسيوف أموية جائعة للدماء.
لكن الملفت، أن هذا التوقف الزمني لم يكن فقط وجدانيا أو عاطفيا، بل أُسس عليه عقل ديني كامل، عقل خرافي يعيش على روايات الغيب، ومشاهدات العجائب، وظهور الإمام المهدي بين حين وآخر في أحلام المنتظرين، دون أن يتفضل علينا ببيان رسمي يوضح متى سيخرج من سردابه.
هههههههههههه
نعم
العقل الشيعي، في نسخته الخرافية لا العقلانية، يمارس انتقائية مذهلة: يلعن يزيد ليلا ونهارا، لكنه يقدس الحسين بطريقة جعلته فوق البشر، نصفه نور، ونصفه أسطورة، والنتيجة: حشد جماهيري يضرب نفسه بالسلاسل ليكفر عن ذنب قتل لم يرتكبه، بينما تجار العزاء يحصون الريالات، و"مراجع التقليد" يفرزون الولاءات.
بمهنى أدق فإن الدين، في هذا السياق، لم يعد علاقة روحية مع الله، بل صار مؤسسة عائلية يديرها آل البيت، ويستثمر فيها جمهور مذهّب بالعواطف.
أي لقد احتُكر الدين كما تُحتكر الأسواق، وبدلا من أن يكون الإسلام مشروعا تحرريا للإنسان، صار طقوسا متوارثة، وصراعا أبديا بين أحفاد السقيفة وسلالات كربلاء.
أما العقل العنصري، فقد تجلى بأبهى صوره حين رُبط الفضل بالنسب، والعلم بالحسب، حتى أصبح ابن العم أفضل من نبي من غير العترة، والجاهل من آل البيت أرجح من فيلسوف من خارجها.
ولا حديث عن الكفاءة، ولا وزن للعقل، فقط بطاقة النسب ومفتاح الضريح.
.. طبعا السخرية هنا ليست سخرية من الدين، بل من الذين حولوه إلى شركة مساهمة: فيها مرجعية عليا، ومجالس إدارة، وعُملاء أوفياء لا يُراجعون، ولا يسألون. "الدين لأهل البيت" ، هكذا يقولون، وكأن بقية الأمة عُمّال موسميون في مهرجان عاشوراء.
ما أريد قوله بصريح العبارة:
لقد آن للعقل الشيعي أن يتحرر من شرك الخرافة، وللدين أن يُعاد إلى الناس جميعا، لا أن يُسجل كعلامة تجارية لعائلة واحدة، مهما عظُم شأنها.
فالإيمان لا يُورّث، والحق لا يُورق بدم الحسين فقط، بل بعقل حي لا يسكن في الماضين ولا ينتظر الغائبين.!
عموماً لولانا ياكائنات قريش
نحن اليماينيون ما انتشر هذا الدين في كل أصقاع الله.
فهمتم ما فهمتم مش مشكلتي
ورقتان تهمان الحوثي
محادثة مع الشيخ صالح حنتوس
أليسوا على خطى مقبل الوادعي وربما أكثر ؟
العزيمة عبادة..
لا تكذبوا على أنفسكم…
جهد صالح حنتوس