آخر الأخبار


الجمعة 9 مايو 2025
تودع دولة الكويت الشقيق حكومة و شعبا، و معها أشقاؤها عربا و مسلمين أميرها الراحل/نواف الأحمد الجابر الصباح.
للكــويت الشقيق مكانة خاصة في قلوب اليمنيين أجمعين، و أحسب أن لها هذه المكانة الطـــــــيبة لدى كافة العــــــــرب و المسلمين.
أما الصورة الذهنية للكويت الشقيق في اليمن ؛ فإنها صورة منيرة مشرقة؛ لمواقفها الأخوية الصادقة، منذ صبيحة ثورة السادس و العشرين من سبتمبر 1962م. و حتى اليوم.
كانت دولة الكويت من الدول المبادرة و المبكرة في الاعتراف باليمن الجمهوري الذي طوت ثورته ظلام الحكم الإمامي البائد.
لم تكتف الكويت بمجرد إعلان الاعتراف بالدولة الجمهورية الوليدة في اليمن، و إنما كانت مدركة للوضع المأساوي الذي تعيشه اليمن و التي كسرت ثورته أبواب العزلة؛ ليطلع العالم على حجم المأساة للشعب اليمني و التي تفوق كل تصور.
يحدث أن تقف بعض الدول،مع دولة أو دول أخرى تبدي ألمها و إظهار مشاعرها المتعاطفة تجاه مثل هذه المأساة أو تلك، و قد تساهم ماديا بمستويات، أو بما تسمح لها ظروفها، أو تُقدّره سياستها، و تقف بعضها عند حدود الدعم المعنوي؛ إلا الكويت فإنها راحت تعمل في اليمن بصمت، في مجالات تنموية شتى، و دون ضجيج و لا مَنًّ في أي وقت.
لم تكن سياسة الدعم الكويتي هذه لسنوات، او لفترة، أو مجاراة تتماشى بها وفق المزاج السياسي؛ و إنما كانت سياسة ثابتة رغم مرور السنون، و تعاقب أمــــــراء، و حكومات هذه الدولة الكويتية الفتية.
ليس من شأننا في الـــيمن أن نتنكر لأية دولة شقيقة، وقفت و تقف مع الشعب اليمني، سواء اليوم، أو فيما مضى، و ما تربط الشعب اليمني بأشقائه من روابط الإخاء، و ما قدمته، أو وقفته هذه الدولة العربية، أو تلك مقدر و محفوظ.
و للإنصاف فإن للكويت ميزة في دعم اليمن و التعاون معها في مجالات تنموية كثيرة و كبيرة. سواء في مجالات التربية و التعليم،أو الصحة أو التعليم الجامعي، أو المواقف السياسية الداعمة للتحول الكبير الذي قادته ثورة السادس و العشرين من سبتمبر 1962م. و الاستمرار في هذا الدعم التنموي أو تلك المواقف السياسية جنبا إلى جنب مع الشعب اليمني دون مَنٍّ أو أذى.
لو أردنا أن نمضي في الحديث عن الكويت و مساهماتها في مجالات التعليم، او الصحة لبرزت أمامنا الكثير من صروح التعليم كالكليات و المعاهد الفنية و المدارس، ومثلها في المستشفيات.. و غير ذلك؛ لكننا الآن في معرض تقديم العزاء في رحيل الأمير/نواف الأحمد الجابر الصباح رحمه الله تعالى رحمة الأبرار، و خلف على أسرته، و أهله كل خير، و كل الكويت أهله، و خلف للشعب الكويتي الشقيق الخير، و كل الشعب العربي شعبه، و العزاء للجميع برحيل علم من أعلام دولة الكويت و الأمة العربيةو الإسلامية. لقد كان-رحمه الله- شخصية عروبية مؤيدة و مساندة للقضية الفلسطينية بصدق و وضوح في كل المواقف و المحافل الدولية.
و نثق بأن الأمير /مشعل الأحمد الجابر الصباح سيكون خير خلف لخير سلف؛ للكويت خاصة، و لقضية فلسطين و قضايا الأمة العربيةو الإسلامية عامة.
عن قديس المستشفى ومدعي النبوة
إعادة 15 مليون ريال سعودي للحجاج اليمنيين بقرار رسمي
دولة في حقيبة سفر... وصنعاء في قبضة الطغاة
لماذا يرتجف الحوثي من فنان؟
حمير التهريب وحمير الخراب