آخر الأخبار


الأحد 6 يوليو 2025
نحن نؤيد تحالف السعودية واليمن.
ونحن نرى أن هذا التحالف، يتعثر.
ونتمنى لو أن هذا التحالف يتحسن.
"تحالف" دعم الشرعية، هو الذي يحتاج دعم.
**
أولا: نحن نؤيد تحالف السعودية مع اليمن
**
قبل كل شيئ أود أن أؤكد على التالي:
*
١- هناك تحالف استراتيجي بين السعودية واليمن
(هذا قاله المسؤولون السعوديون واليمنيون أنفسهم).
(السعودية، هي التي قالت عن نفسها أنها قائدة التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية)
٢- هذا أغرب تحالف
*
هذا أغرب تحالف ومع هذا فإني أؤيده.
أنا أؤيد التحالف بين السعودية واليمن.
(هذا ضروري للبلدين ولا يستطيعان التملص منه حتى إذا جرت محاولات لفصل البلدين)
(اليمنيون العاديون، يتواجدون بحوالي ١-٢ مليون للعمل وإعالة أهاليهم والاقتصاد اليمني يعتمد على هذا)
( المسؤولون والنخب ومشائخ القبائل وحتى الطائفيون والعنصريون والسلاليون والمناطقيون والانفصاليون والوحدويون والساسة اليمنيون، لا يتوقفون عن طلب المساعدة من السعوديين، حتى ولو لم يعجبنا هذا)
(السعوديون، لا يتوقفون عن استدعاء اليمنيين من كل نوع ومن كل صوب ومن كل حدب، حتى ولو لم يعجبنا هذا)
٣- هذا تحالف زئبقي متغير
*
التحالف بين السعودية واليمن تتغير معالمه من سنة إلى سنة بصورة حادة وواضحة.
(وهذا لا يعجب السعوديين ولا اليمنيين)
٤- من "حق" ومن "واجب" أي سعودي أو يمني أن يلقي الضوء على أوجه اختلال العلاقة بين البلدين برصانة وباستعمال العقل وبغرض الحفاظ على العلاقة.
(وهذا هو ما أحاول أن أقوم به دائما وهو ما سأكتبه في موضوع اليوم)
موضوع اليوم
*
العدو الاسرائيلي يرصد العدو الإيراني.
سأبدأ بتقرير من اسرائيل التي تدرس نفسها وتدرس أصدقائها وتدرس أعداءها باجتهاد لا يكل ولا يمل.
التقرير الاسرائيلي، هو عن امتعاض إيران من "حليفتها" روسيا.
ونحن سوف نتطرق لتحالف دعم الشرعية اليمنية.
"التحالف" نفسه هو الذي يحتاج لدعم وليس "الشرعية"
**
ثانيا: اسرائيل ترصد امتعاض إيران من حليفتها روسيا
**
اسرائيل ترصد عدوتها إيران من كل جانب، وقد قامت اليوم برصد ما يقوله الإيرانيون عن تحالفهم مع روسيا.
رصد وتعليق الخبير الإسرائيلي:
*
١- في صحف طهران، تزايدت مقالات انتقادات روسيا منذ حرب ال ١٢ يوم التي شنتها اسرائيل على إيران.
٢- تأجيل تسليم طائرات سوخوي Su-35 لم يكن لأسباب فنية أو مالية ولكن لأن روسيا تعطي الأولوية لعلاقتها مع اسرائيلوأمريكا ودول الخليج وليس لإيران.
(هذا من موقع إيرانيakhbar online website).
ويضيف الموقع أن طائرات سوخوي كان يمكن أن تغير مجرى سير المعارك.
وهذا يوضح بأن التحالف بين البلدين هو من جانب واحد: إيران تزود روسيا بالطائرات المسيرة الهامة في حرب أوكرانيا مقابل الوعود الفارغة من موسكو لطهران.
٣- تأكد أن تقاعس أو فشل روسيا في الوقوف مع شريكتها في وقت الشدة والأزمات لفرض أي نوع من الحلول على الأطراف المتصارعة يلقي بظلال الشكوك حول قوة التحالف.
(المصدر: جريدة الشرق Shargh التابعة للإصلاحيين الغير متشددين)
في مقالة رأي لاذعة بعنوان: روسيا متفرجة أم حليفة؟
"Russia: Bystander or Ally?"، طرح الكاتب الإيراني الحجة بأن الشراكة الإيرانية- الروسية الاي وصلت إلى أعلى مرحلة بتوقيع "اتفاقية التعاون الاستراتيجي" في أوائل ٢٠٢٥، لم ينتج عنها أي فائدة ملموسة لطهران.
بينما شاركت الولايات المتحدة حليفتها اسرائيل في المعركة بحماس، فإن الدعم الروسي اقتصر على بيانات سياسية.
وتضيف الصحيفة أن رفض روسيا المتكرر لتزويد روسيا بالطائرات الحديثة وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة- حتى بعد القصف الاسرائيلي داخل إيران في أواخر اكتوبر ٢٠٢٤- يثبت المرة تلو الأخرى أن الشراكة قائمة على مصالح لحظية قابلة للتغير وليس على التزامات أصيلة— the partnership is based on shifting interests rather than genuine commitment.
تعليق الكاتب الإسرائيلي على هذا الامتعاض الإيراني من روسيا:
*
الجدير بالملاحظة هو أن اتفاقية التعاون الاستراتيجية، التي وقعها رئيسي روسيا وإيران في يناير ٢٠٢٥، لا تحتوي على أي بند يشير إلى واجب أن يقوم الطرفان بالمساندة العسكرية إذا تعرض أحدهما للهجوم.
ومع هذا فإن سلوك روسيا خلال الحرب قد أعاد بقوة مشاعر انعدام الثقة الإيرانية التقليدية تجاه موسكو— reinforced traditional Iranian distrust of Moscow.
ويضيف الأكاديمي الإسرائيلي المتخصص بشؤون إيران والمحور الشيعي:
في السنوات الأخيرة، حذرت الدوائر البراجماتية والإصلاحية داخل إيران من تزايد الإعتماد على روسيا، بأن موسكو قد تضحي بمصالح إيران العليا لصالح مكاسبها الاستراتيجية— cautioning that Moscow might sacrifice Iranian national interests for its own strategic gains
بالرغم من أنه لا أحد يتوقع أن تقوم إيران بتغيير مواقفها الاستراتيجية تجاه روسيا في المستقبل المنظور، إلا أن الحرب مع اسرائيل أعادت من جديد الأسئلة الحرجة الجدية عن مسألة أن تعتبر طهران القيمة أو الجدوى الاستراتيجية لروسيا ذات قيمة أو جدوى.
**
المعلومات من مقالة كتبها راز زيممت Raz Zimmt مدير "برنامج إيران ومحور الشيعة" في مركز الدراسات الاستراتيجية INSS، بعنوان:
"المسيرات مقابل الوعود الفارغة: انتقادات إيرانية لروسيا على تصرفها خلال الحرب".
**
ثالثا: التحالف بين السعودية واليمن
**
المخيف في الرصد الاسرائيلي لتحالف إيران مع روسيا هو أن هناك تشابها مما يقوله اليمنيون عن تحالفهم مع السعودية في النقاط الهامة التالية:
١- السعودية تتقاعس
*
السعودية، تتقاعس عن مساندة الشرعية اليمنية في أوقات أزمات حرجة.
(هذا فعلته روسيا مع إيران)
(رجاء، لا تدخلونا في مسألة أن السعودية قد قدمت الكثير جدا، لأننا كلنا نعرف هذا ونشكر المملكة عليه ولكن "العبرة بالخواتيم")
٢- السعودية تتغير
*
سياسات السعودية تتغير بناء على مصالحها الاستراتيجية العليا.
(هذا ما فعلته روسيا مع إيران)
(نحن نعرف أن المصلحة الاستراتيجية العليا للسعودية، يجب أن تكون هي الأولوية لصانع القرار في المملكة لكن هذا لا يعني بالضرورة أن ترجم بالمصلحة الاستراتيجية العليا لليمن إلى أسفل السافلين)
٣- نبش سلبيات تاريخ السعودية مع اليمن
*
(الإيرانيون، كانوا دائما يتعرضون لحروب السلاڤيين على الفرس، ثم لاعتداءات روسيا القيصرية، ثم لتدخل روسيا لوأد الملكية الدستورية في ١٩٠٦، وبعدها عدوانية روسيا الإتحاد السوفييتي التي سرقت عليهم أذربيجان وسرقت نفطهم عنوة أثناء الحرب العالمية الثانية)
(المحلل الاسرائيلي يرصد نبش الشكوك الإيرانية التاريخية التقليدية من روسيا، ومن الطبيعي أن يحاول أن يغذيها)
٤- الممتعضون من التحالف
*
(الممتعضون من تحالف السعودية مع الشرعية اليمنية، كثيرون.
وهم مختلفون ومتناقضون.
وبعضهم أزليون من قديم الزمان.
وبعضهم سرمديون سوف يبقون إلى آخر الزمان)
(أنا ممتعض من تغيرات تحالف السعودية مع اليمن في هذا الزمن الحالي الحرج.
لا أكترث بنبش التاريخ ولا استدعاء الأحقاد.
اليمن تحتاج لهذا التحالف الآن في هذا الزمان.
ولكن يجب وضع هذا التحالف تحت المجهر السعودي والمجهر اليمني ليخدم مصلحة البلدين ولمعرفة ما يجب تصحيحه وما يجب تركه)
**
رابعا: نداء لرئيس المجلس الرئاسي
**
١- من نكلم؟
*
إذا لم يكن رئيس الشرعية هو من الذي يجب أن نتكلم معه، فمن هو الشخص الآخر الذي يجب أن نكلمه؟
٢- من الذي يتكلم؟
*
إذا لم نحاول نحن لفت نظر رئيس الشرعية، فمن الذي يجب أن يحاول؟
٣- راسم السياسة وصانع القرار السعودي
*
ما يحدث الآن في أوساط راسمي السياسات السعودية، لا يفيد اليمن ولا السعودية.
صانع وصاحب القرار السعودي بشأن الشرعية اليمنية، يتخذ قرارات أحادية وهذا يصيب اليمن الشرعية إصابات قاتلة.
٤- راسم السياسة وصانع القرار اليمني
*
ما يحدث الآن في أوساط راسمي السياسات اليمنية، هو لا شيئ.
لا يوجد من يرسم قرارات اليمن الشرعية.
لا يوجد من يستطيع أن يصدر أي قرار داخل الشرعية اليمنية.
٥- ما نطلبه من الرئيس؟
*
نطلب من الرئيس أن "يدرك" أن وضعه الحالي صعب ويصيبه هو نفسه بالضرر كما يصيب اليمنيين وكما يصيب الوطن.
نطلب من الرئيس أن يبحث مع نفسه ومع من يشاء كيفية خروج الشرعية من وقعتها وأزمتها.
نطلب من الرئيس أن يحدد مع نفسه وبمساعدة من يشاء ما يمكن قبوله وما لا يمكن.
نطلب من الرئيس أن يذهب إلى الأشقاء السعوديين، لمناقشة جدية وندية وصريحة ما ينفع السعودية وما ينفع اليمن.
وبعدها يبدأ العمل المشترك والشراكة الواضحة بين اليمن والسعودية.
الحارثي في ذكرى رحيله
يحيى الرسي في فلسطين!
ما بين المتمرد حسين الحوثي والثائر صالح حنتوس
مغادرة وطن
العدالة الانتقالية من وجهة نظر الضحايا