آخر الأخبار


الاثنين 26 مايو 2025
كان الشجرة التي تظللني
والجدار الذي يسندني
وكانوا يأتون الى مركز الدراسات من كل الاحزاب
ومن السلطة والمعارضة ليشكوني اليه :
- الرازحي عمل
الرازحي فعل
الرازحي كتب
الرازحي هرب
وكان يقول لهم : الرازحي لاحزب له وحزبه قلمه وهو يقول رأيه
إنه موظف عندي في المركز لكنه كاتب حر ولاسلطة لي عليه
وكان رحمة الله عليه بعد أن رأى الشعراء والأدباء والمثقفين والكتاب والصحفيين منخرطين في الاحزاب ويراني واقفا لوحدي في زمن صارت فيه الحزبية مغنما لامغرما يقول لي وهو مستغرب بأنه في زمن التجمعات والتكتلات صعب ان تكون لوحدك وعلى حد تعبيره :" الأحزاب آلات جهنمية "
تسحق كل من يظل لوحده ويقاتل لوحده
ومرة قال لي والدنيا حامية علي والكل يحرض ضدي :
- " انا خائف عليك من البقاء لوحدك " وراح يشجعني على الانخراط في اي قطيع من القطعان لأحمي نفسي ولكيما اشعر بالدفء وبالأمان
وقلت له يومها وكنت في ذروة خوفي : افضل يادكتور ان اكون لوحدي مثل اي مجذوم معزول وملعون ومرعوب على ان اكون خروفاً في هذا القطيع اوذاك .
وكان الخوف هو القاسم المشترك بيني وبين الدكتور عبد العزيز المقالح مع الفارق هو انه كان شاعراًكبيراً وانا شاعر بالخوف وخائفٌ كبير .
ومن بين كل الذين يعرفونني كان الدكتور عبد العزيز المقالح اكثر من يعرفني ويفهمني ويحس بي والسر في ذلك ليس لأنه كان شاعرا كبيرا
وانما لأنه في زمن الحزبيين والمناضلين والمخوِّنين والمخوِّفين والمكفِّرين كان انساناً وإنساناًجميلاً.
هذا شعبُنا الذي نعرف ونحب!
أمي غنيمة
عن الدكتور عبدالعزيز المقالح
فضيحة "دكان القاسمي"، تجاوزات تقوض الثقة المصرفية
الهيمنة الحوثية إلى أين؟
مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة