آخر الأخبار


الاربعاء 4 يونيو 2025
بحلول عام 1970، كانت الجمهورية الوليدة قد أنجزت 700 مدرسة عمومية في الشطر الشمالي من اليمن، رغم أن البلاد كانت قد خاضت منذ عام 1962 حربًا أهلية شرسة لا يزال من الصعب تحديد العدد الكلي لضحاياها المباشرين. لم تكن حربًا محلية فقط، بل كانت أيضًا إقليمية ودولية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
لقد كانت يد تمسك بالزناد، وأخرى تبني اللبنات الأولى لحياة جديدة في اليمن. فعلى الصعيد التعليمي، بدأ تشييد المدارس، والى جانبه بناء المستوصفات والمستشفيات، وتأهيل الأطباء، ووضع أسس لبناء مؤسسات الدولة. بمعنى آخر، كانت الحياة تدب في جسد اليمن الميت منذ قرون طويلة : أن المعركة التنموية لا تقل أهمية عن المعركة القتالية.
وما كان تحقيق ذلك ممكنا لولا تعاون الأشقاء والأصدقاء.
الأمر لا يختلف كثيرا اليوم. الحاجة إلى خوض معركة تنموية لا تقل اهمية عن معركة الدفاع عن مكاسب اليمن السياسية. خاصة وأننا، وبعد ستة عقود من قيام الجمهورية، ما زالت مؤشرات التنمية لدينا متدنية، والاحتياج يزداد يومًا بعد يوم، سواء في مجال التعليم، أو البنية التحتية، أو الخدمات الأساسية. وما اكتسبناه تعرض للهدم والتخريب. بينما الطائرات المدنية تُقصف اتذكر كلمات الرئيس الإرياني لحظة افتتاح مطار صنعاء. كان رئيساً بزي تقليدي ولكن بذهن تقدمي لا يماثله معظم من لدينا ولا يمكن مقارنته بحكام صنعاء اليوم.
مرحبا بكل ستنيم مخصص لمشروع خدمي والشكر. مشمول لكل صديق وشقيق يقدم مساعدة مستدامة.
ويبقى التحدي الأكبر اليوم هو: كيف نحمي كل هذه المكتسبات؟
شركاؤنا في غبار البلاد
سالم بن بريك .. شجرة وحيدة في فلاة!
إعلام جلد الذات.. كيف نخدم الحوثيراني دون أن ندري؟