سلمان الحميدي

يا أصحاب تعز،
إذا تشتوا تشربوا انتم والأجيال اللي بعدكم
وتزرعوا الأرض والطريق، 
تعالوا شوفوا الكارثة هذه،
في مارس 2019، نشرت شبكة الجزيرة نت مادة صحفية بعنوان: «بسبب القات والحوثيين.. أزمة مياه حادة في تعز» في التقرير الذي كتبه الأستاذ عبدالحكيم هلال، معلومة مهمة: «مقدار الدعم الذي تقدمه اليونيسيف لمؤسسة المياه الرئيسية بصنعاء، يصل إلى 144 مليون دولار سنويا». طبعاً هذا المبلغ يذهب للمؤسسة بصنعاء بموجب اتفاق بين الحوثيين ومنظمة اليونسيف مقابل استمرارية مؤسساتها المحلية في المحافظات بتزويد السكان بالمياه اللازمة دون توقف ودون استخدامها سلاح ضغط في الحرب الدائرة.
المعلومة الأخرى التي ذكرها التقرير بأن احتياج السكان في مدينة تعز في الظروف الطبيعية يصل إلى 35 ألف متر مكعب في اليوم الواحد، بينما كانت المؤسسة تنتج ما بين 16 إلى 18 ألف متر مكعب في اليوم، وبعد الحرب، تدنت الإنتاجية لتتراوح ما بين 2500-3000 متر مكعب في اليوم، أي بعجز يصل إلى 144% تقريبا.
الآن تعالوا خذوا مني هذه المعلومة:
في 2005 بنت سنغافورة محطة تحلية سنج سبرينج بمبلغ 117 مليون دولار إمريكي. المحطة تنتج 136380 متر مكعب من المياه في اليوم الواحد (المتر المكعب يساوي 1000 لتر). 
الآن ركزوا معي:
احتياج الساكنين في مدينة تعز بالسنة من الماء: 12600000 اثناعشرة مليون متر مكعب، 
محطة مثل المحطة التي بنتها سنغافورة تنتج باليوم الواحد: 136380 متر مكعب، 
بالمبلغ الذي سلمته منظمة اليونسيف للحوثيين 144 مليون دولار، كنا قادرين نؤسس محطة تحلية مياه صغيرة بـ 117 مليون دولار والباقي 27 مليون دولار مشقاية..
المحطة ستنتج بمائة يوم فقط من المياه المحلاة: 13638000 متر مكعب، يعني بزيادة مليون وثمانية وثلاثين ألف متر مكعب من احتياجات تعز في السنة.. 
بمعنى أنه خلال مائة يوم من تشغيل المحطة ستكون المدينة مستكفية من الماء.. والزيادة للمسؤولين..
أما بقيمة المبلغ الذي تدفعه اليونسيف للحوثيين في سنتين فسيكون 288 مليون دولار، 
وبهذا المبلغ قادرين نبني محطة مثل محطة تواس التي تقع في سنغافورة أيضاً بمبلغ 217 مليون دولار، والباقي مشقاية للفاسدين. على أن هذه المحطة ستنتج يومياً من المياه المحلاة 300 ألف متر مكعب من المياه، وهذا لن يجعلك، فقط، تحل مشكلة مياه الشرب في تعز، بل في ثلاث محافظات وتعمل نهضة زراعية غير عادية برضه..
وهذا هو الحل الوحيد لتعز، فارفعوا أصواتكم وطالبوا بمحطة تحلية التي أُعلن عنها سنة 2005.
كما اشتقولوا ما قلّنَاش..

#محطة_تحلية_مياه_المخا