آخر الأخبار


الاربعاء 9 يوليو 2025
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، مصر واليابان والسنغال وأوكرانيا وأوروغواي "دون معارضة"، لمقاعد غير دائمة بمجلس الأمن لعامين قادمين، بدءاً من أول يناير/ كانون الثاني القادم.
وحصلت مصر على 179 صوتاً من أصل 193 عضواً، وذلك بعد أن عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت مبكر من صباح الخميس، جلسة خاصة لإجراء عملية انتخابية "بالتزكية"، لاختيار 5 أعضاء جدد غير دائمين بمجلس الأمن.
وشغلت مصر عضوية المجلس 5 مرات سابقة، وذلك خلال الفترات: 1946 و1949/ 1950، و1961/ 1962، و1984/ 1985، و1996/ 1997.
- الاستعداد لتلك اللحظة
لم يكن التحرك المصري لحشد المجتمع الدولي وليد اللحظة، بل إن النظام الحالي بدأ تحركاته منذ نحو عامين، آملاً أن يحظى بحضور دولي وإقليمي في ظل ما تعانيه المنطقة العربية وأفريقيا من حروب وصراعات وأزمات.
وأشار خبراء ومحللون إلى أن قرار الاتحاد الأفريقي بدعم مصر على مقعد أفريقيا في مجلس الأمن لم يكن مستغرباً في الآونة الأخيرة، خاصةً بعد تغير وجهة نظره بشأن أحداث 3 يونيو بمصر، حيث كان علق عضوية مصر، ثم أعاد عضويتها مرة أخرى، وهو ما يوحي بالتغاضي عما يرتكبه النظام من انتهاكات ضد معارضيه.
الخبراء والمحللون كشفوا، كذلك، أن دولاً عربية وأوروبية شاركت في حشد الأصوات الدولية لصالح القاهرة، في ظل تناغم واتفاق دولي على النظام الحالي في مصر حالياً.
- مصر وتخوفات من عرقلة الانتخاب
مصادر مطلعة أكدت أن السلطة الحالية في مصر خشيت من عرقلة أي دولة لعملية الترشح أو الانتخاب بسبب انتهاك النظام المصري الحالي لحقوق الإنسان، وخاصةً بعد انقلاب 3 يونيو 2013.
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور حسن نافعة، قال في تصريح خاص لـ "الخليج أونلاين"، إن مصر كانت تخشى عرقلة أي دولة عربية أو أفريقية لترشيحها عضواً بمجلس الأمن، وهذا لم يحدث.
واستنكر نافعة الاحتفاء المبالغ به في الإعلام المصري باختيار مصر عضواً غير دائم بمجلس الأمن، مشيراً إلى أن تخوفات العرقلة هي الدافع الرئيسي لهذا الاحتفاء، وليس لعملية الانتخاب ذاتها، وخاصةً أن النتيجة كانت معروفة سلفاً، لعدم وجود منافس لمصر.
- الفيتو معطل لعدم وجود بديل
وفي ظل انتهاك متصاعد لحقوق الإنسان في مصر، وزيادة عدد المعتقلين والقتلى وعمليات الاختفاء القسري في مصر، ذكر خبراء ومحللون أن عدة دول ربما تكون قد امتنعت عن التصويت لمصر.
من بين تلك الدول أوكرانيا، وذلك نظراً للتقارب المصري الروسي في الفترة الأخيرة، وفي ظل نزاع روسي أوكراني في الوقت الحالي، وكذلك رجحوا أن تكون المكسيك من الدول التي رفضت التصويت لمصر على خلفية حادث الواحات الأخير.
وكانت الخارجية المصرية كثفت من اتصالاتها وتحركاتها، مؤخراً، مع عواصم العالم المختلفة لضمان تأييد حصول مصر على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، فضلاً عن مشاورات مكثفة أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال وجوده في نيويورك، مع عدد من وزراء خارجية بعض دول العالم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك لضمان الحصول على الدعم اللازم لمصر.
كما قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن هناك تأييداً من المجموعتين الإقليميتين اللتين تنتمي إليهما مصر، وهما الاتحاد الأفريقي والمجموعة العربية، مؤكداً أن "هذه الخطوة تعد مهمة جداً في إطار عدم وجود دول منافسة في إقليمنا، كما أن تأييد روسيا والصين وفرنسا عزز فرصة حصول مصر على العضوية"، في ظل صمت مطبق من قبل أمريكا وبريطانيا، وامتناع أي منهما عن استخدام حق النقض "فيتو".
- ماذا تنشد مصر بعد العضوية
وأشار نافعة، في تصريحه لـ "الخليج أونلاين"، إلى أن اختيار مصر عضواً غير دائم في مجلس الأمن، سوف يعزز من حضورها دولياً وإقليمياً، بل سيزيل الحاجز المفروض عليها بعد أحداث 3 يونيو 2013.
محللون وخبراء فسروا تحركات مصر قبل الاختيار بحرصها على إزالة هذا الحاجز المفروض عليها عقب الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في مصر، عقب ثورة 25 يناير 2011.
ويعزز هذا التوجه ما قاله عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لموقع مصراوي، حيث أشار إلى أن "مصر ستساهم في التأثير على صنع القرار الدولي إزاء القضايا المهمة التي تتعلق بإعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو استخدام القوة في حيز القضايا الدولية".
مشاركة عناصر مصرية ضمن قوات حفظ السلام الخارجية دفعت التحركات المصرية في الخارج إلى التأكيد على ضرورة التصويت لها باعتبارها رافضة للإرهاب، ومحاربة له، وخاصة أن هناك أكثر من 2600 جندي مصري ضمن قوات حفظ السلام الدولية.
المسارعة في التسلح بحرياً وجوياً عبر طائرات رافال وحاملة الطائرات ميسترال وغيرهما، يعززان الرغبة المصرية في المشاركة بالأعمال العسكرية خارج حدود القطر المصري، حسب ما قاله الخبراء والمحللون، مستندين إلى دعوات الرئيس المصري للمشاركة مع قوات التحالف العربي والدولي.
ويتكون المجلس من 15 مقعداً، منها 5 مقاعد للدول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والصين، إلى جانب 10 أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم لمدة عامين.
لا تقتلونا مرتين…!
لماذا لا تثورون الان بجد ؟
التوقيت المريب لظهور سلاح "حزب الله"
الحبيب الجفري يقول!
المعضلة اليمنية
ورقتان تهمان الحوثي