�ظهرت دراسة بريطانية، أجريت على عاملين في مجال الرعاية الصحية، أن من أصيبوا بفيروس كورونا "كوفيد - 19" يتمتعون على الأرجح بمناعة من المرض لمدة 5 أشهر على الأقل، لكن هناك أدلة على أن من يحملون أجساما مضادة ربما يحملون الفيروس وينشرونه.
وأشارت الدراسة، التي أعدتها هيئة الصحة في إنجلترا، إلى أن من النادر أن يصاب بالفيروس حاملو الأجسام المضادة نتيجة عدوى سابقة، إذ حدثت الإصابة الثانية لدى 44 فقط من بين 6614 شخصا أصيبوا بالفيروس وشملتهم الدراسة.
وقالت البروفيسورة سوزان هوبكنز، قائدة فريق البحث بالهيئة، إن "نتائج البحث مشجعة حيث تشير إلى أن المناعة ضد الفيروس تدوم لفترة أطول مما كان البعض يعتقد، إلا أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أن المناعة مطلقة".
وأضافت أن نتائج الدراسة تؤكد أنه "حتى لو كان الشخص يعتقد أنه أصيب بالمرض وأن لديه مناعة الآن وواثق من عدم احتمال إصابته مرة أخرى بالمرض بأعراض شديدة، فإنه ما زال هناك خطر أن يكون الشخص حاملا للفيروس وأن يعدي الآخرين".
وأجريت الدراسة على 21 ألفا من العاملين في المستشفيات من الأطقم الطبية في عموم بريطانيا، حيث تم إجراء فحوصات دورية لهم في الفترة من يونيو وحتى نوفمبر الماضيين لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالفيروس في ذلك الوقت أو أنهم أصيبوا به في السابق.
وقال الباحثون إنهم سيواصلون متابعة الحالة الصحية للأشخاص الذين شملتهم الدراسة على مدار 12 شهرا لمعرفة إلى أي مدى تبقى مناعة الجسم فعالة ضد الفيروس.