الثلاثاء 1 يوليو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - حملة اختطافات حوثية وتخريب آبار مياه في إحدى قرى محافظة ذمار 
حملة اختطافات حوثية وتخريب آبار مياه في إحدى قرى محافظة ذمار 
الساعة 09:26 مساءً (بوابتي )

شنّت مليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين حملة اختطافات طالت عدداً من المواطنين في قرية بني علي بمديرية الحدا، محافظة ذمار، حيث اقتادتهم إلى سجونها بمدينة زُراجة، المركز الإداري للمديرية.

وبحسب مصادر قبلية، لم تكتف المليشيا بحملة الاختطافات، بل أقدمت على تخريب آبار المياه في القرية، عبر خلع أبواب الحراسة وكسر الأقفال وتقطيع كابلات الطاقة الشمسية، ما أدى إلى انقطاع المياه عن الأهالي وتفاقم معاناتهم اليومية. وانتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق الانتهاكات، التي نفذها مسلحون على متن طقم تابع لإدارة أمن الحدا الخاضعة للحوثيين.



تأتي هذه التطورات في أعقاب تجدّد الاشتباكات بين مسلحين من قبيلة بني علي وآخرين من الخليف–الملحاء في منطقة بني بخيت، ما أسفر عن إصابة المواطن فؤاد الشنفي، وسط خلاف حدودي قديم لا تزال ملفاته عالقة لدى قيادات حوثية بارزة، في مقدمتهم القيادي أحمد عبدالله الشرفي المكنى بـ"أبو حمزة"، مدير أمن البيضاء.

وأوضحت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي فشلت في احتواء الخلافات المتكررة بين القبيلتين، رغم اندلاع مواجهات مماثلة نهاية عام 2023، في ظل غياب أي تدخل جاد أو حيادي. وحذر الشيخ ناصر علي سعيد البخيتي من خطورة استمرار النزاع دون حل، محملاً المليشيا المسؤولية الكاملة عن أي دماء تُسفك، معتبراً أن التراخي الرسمي يمثل موافقة ضمنية على استمرار العنف.

وأكد البخيتي، في بيان عبر صفحته على فيسبوك، أن جهود وساطة قبلية بمشاركة مشايخ من الحدا وذمار نجحت في احتواء 95% من الأزمة، غير أن ما تبقى منها لا يزال معلقاً بسبب تساهل قيادات حوثية محلية، داعياً إلى استكمال الحل وتفعيل دور الجهات المختصة لتفادي انفجار جديد للأوضاع.

وتشهد مديرية الحدا منذ سنوات موجات عنف قبلي متكررة، تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات في ظل هيمنة المليشيا الحوثية وغياب مؤسسات الدولة، ما يضع حياة المواطنين في دوامة عنف بلا أفق للحل.


آخر الأخبار