السبت 18 مايو 2024
الرئيسية - ثقافة وفن - مَفهوم المواطَنة أو صورة السيتزنية في المُستقَر الإيمَاني
مَفهوم المواطَنة أو صورة السيتزنية في المُستقَر الإيمَاني
غلاف الكتاب
الساعة 06:55 مساءً

صدر حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ، كتاب «مفهوم المواطنة أو صورة السيتزنيَّة في المستقرِّ الإيمانيّ».

 يحاول مضر رياض الدبس في هذا الكتاب وضع تصورٍ جديد في فهم معنى «المواطنة» واستخداماتها، ودلالاتها، وتأثيرها، في مستوياتٍ متعددة.



ويعدُّ الكتاب الأول من نوعه، من حيث المنهجية التي استخدمها المؤلف في مقاربته للمفهوم، حيث لم يُسلِّم لافتراض تكافؤ معنى كلمة «مواطنة» العربية، وكلمة «Citizenship» أو مرادفاتها في اللغات الأوروبية؛ ورأى أن استيراد المصطلح، لا يؤدي بالضرورة إلى استيراد معناه، بل يؤدي إلى تشكيل صورة له في المجتمع المستقبِل تتأثر بالضرورة بذهنية الناقل وطبيعة فهمه لنفسه وللآخر الذي ينقل منه؛ الأمر الذي يعني أن فهم «المواطنة» انطلاقًا من المفهوم الغربي فهمٌ غير كافٍ، ولا يعطي صورة دقيقة، ولذلك لجأ المؤلف عوضًا عن ذلك إلى تحليل مفهوم المواطنة إلى ما يسميه «عوامل أولية» تشكل بمجملها فهما مقاربا له، استند إليه لوضع تصورٍ نظري للانتقال من الرعوية إلى السيتزنية (ترجمة حرفية لكلمة «Citizenship» على غرار الديمقراطية) بوساطة آلية يسميها المؤلف «العلاج بالأدلوجة» ويستند في طرحها إلى غلبة النهاجية الإيمانية في المجتمع المستقبِل الفاهم والمُترجِم.

جاء الكتاب في 336 صفحة من القياس الكبير، ويَمتدُ على ثلاثة فصول، يُقدِّم الأول مُقاربات التمهيدية، تتضمن تحليلا لمفهوم «المواطنة» وفي الفصل الثاني يطوِّر المؤلف أنموذجا ذهنيا لفهم السيتزنية فهما مطابقا لواقع الحداثة، وملائما للتمهيد للانتقال من الرعوية إلى السيتزنية، وفي الفصل الثالث حلولٌ تصب جميعها في تكوين مادة نظرية للانتقال من الرعوية إلى السيتزنية، ومُقترحٌ يدَّعي المؤلف أنَّه ذو طابعٍ علاجي لمرضٍ لازمنا لمدة طويلة، وهو مرض الرعوية.


آخر الأخبار