كشف مصدر مطلع عن تفاصيل إلقاء سلطات مليشيا الحوثي القبض على متهم بتشويه وجه "العنود شريان" قبل أيام في صعدة، معقل المليشيا.

وأكد المصدر أن المليشيا اختطفت مجموعة من المسافرين الذين دخلوا إلى صعدة مؤخراً ومن بينهم "عبد الله عبد الرحمن الدجات" المتهم برش الأسيد الحارق على وجه العنود وتشويهها.

ونقل المصدر عن أحد المختطفين المفرج عنهم والذي كان مع المتهم عبدالله الدجات في نفس السجن، أن مليشيا الحوثي وجهت للدجات بعد ثلاثة أيام من بقائه في السجن تهمة "التخابر لمصلحة العدوان والقتال مع الدواعش".

وقال إن الدجات لم يكن قد نسق مع أحد مشرفي المليشيا قبل دخوله صعدة ليقوم بدور الوساطة للإفراج عنه في حال اختطافه، حيث تم الإفراج عن بعض المختطفين بهذه الطريقة فيما لايزال آخرين في السجن حتى اللحظة دون أي تهمة أو بتهم باطلة.

وأشار المصدر إلى أن خوف "الدجات" من التهم التي وجهتها المليشيا جعلته يسارع على الفور لنفيها عن نفسه والاعتراف بجريمته الحقيقية، وأكد للمليشيا أنه مطلوب أمنياً بسبب رشه الأسيد الحارق على وجه فتاة في قضية تحولت إلى رأي عام.

وكانت مليشيا الحوثي قد تداولت خبر القبض على الدجات في صعدة قبل أيام، كما امتدح البعض صحوة الأجهزة الأمنية للمليشيا التي لم تعلم شيئاً عن المتهم إلا بعد ثلاثة أيام من اختطافه مع عشرات المسافرين الأبرياء حيث وضعت المليشيا قيوداً مشددة لدخول صعدة.

وكثرت حوادث اختطاف المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وفي حال وجود أحد المطلوبين بينهم تسوق المليشيا ذلك بأنه إنجاز أمني يحسب لها، متجاهلة آلاف المدنيين الذين تحتجزهم في سجونها دون وجه حق.