السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - إقتصاد - صواريخ غزة تهوي بالبورصة الإسرائيلية إلى الحضيض  وتكلف الاقتصاد مئات الملايين
صواريخ غزة تهوي بالبورصة الإسرائيلية إلى الحضيض  وتكلف الاقتصاد مئات الملايين
مصانع-اسرائيلي-عسقلان
الساعة 01:58 صباحاً (متابعات)

 

ذكرت مصادر في اتحاد أرباب الصناعات الإسرائيلية (اتحاد المصنعين)، الثلاثاء، أن قرابة 20% من الشركات وأرباب الصناعات في مستوطنات غلاف غزة أجبروا على تقليص وتيرة العمل والإنتاج أو أغلقوا، على خلفية التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع.



 

ونشر هذا الاتحاد عبر حسابه على موقع ”فيسبوك“ بيانا، أشار خلاله إلى أنه بسبب التصعيد في جنوب إسرائيل تم تدشين غرفة عمليات خاصة تعمل 24 ساعة، لمتابعة الوضع في الجنوب.

 

وورد في البيان أن محيط غزة ومنطقة عسقلان تضمان حوالي 350 شركة صناعية تضررت أنشطتها الإنتاجية على الفور مع اندلاع الهجمات، وأن حوالي 20 %من الشركات هناك أبلغت عن انخفاض في نطاق العمل والإنتاج.

 

الحكومة مسؤولة

 

ونقلت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ عن أحد أصحاب المنشآت الصناعية في عسقلان، ويدعى شموئيل دونرشتيان، أن قرابة 200 صاروخ أطلقت من غزة، وأن أجزاء من الصواريخ تناثرت في كل مكان، منتقدًا سياسات الحكومة الإسرائيلية، ومضيفًا أنه ”بعد غلق الأعمال على خلفية جائحة كورونا، فإن أرباب الأعمال حاليًا أجبروا على الغلق مجددًا بسبب الوضع الأمني“.

 

ولفت إلى أن الـ 20 عاما الماضية تشهد معاناة كبيرة لأرباب الأعمال في غلاف غزة، وقال إنه حين يسقط عدد من الصواريخ على القدس وتل أبيب فإن الدولة تنتفض، لكن في مستوطنات غلاف غزة التي يطلق عليها 200 صاروخ لا يحرك أحد ساكنًا.

 

ووفق الصحيفة، فقد دشن اتحاد أرباب الصناعات الإسرائيلية غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة، ونقلت عن مسؤول بالاتحاد، يدعى أفيف حتسباني، أنه على خلاف جولات التصعيد الماضية، التي كانت الحكومة تعمل بشفافية، وتوفر تعويضات للعمال الذين فشلوا في الوصول إلى مواقع عملهم، فإنها حتى الساعة لم تعلن آلية للتعويض، وقال: ”لدينا تحديات كبيرة، ومواجهة أزمة في نقل البضائع والحركة على محاور السير“.

 

خسائر بالجملة

 

ودعا أمير هاداس، رئيس الإدارة الجنوبية لاتحاد أرباب الصناعات الإسرائيلية، ومدير منشأة لإعادة تدوير إطارات السيارات في بئر السبع، الحكومة الإسرائيلية إلى دعم الشركات والمؤسسات الصناعية وقت الحرب وكذلك بعد نهايتها، إذ تستغرق هذه المؤسسات وقًتا طويلا لتتعافى ولتعود إلى الإنتاج المتدفق.

 

وأشار إلى أن حالات عدم الاستقرار الإقليمي والهجمات الصادرة من غزة مستمرة منذ سنوات طويلة وتضرب الصناعات في الجنوب، الذي يواجه بدوره صعوبات طبيعية، فضلا عن الصعوبات التي تنجم عن التدهور الأمني.

 

وحسب الصحيفة، فإن أضرارا بملايين الشواكل وقعت حتى ظهر الثلاثاء، إذ تضررت منازل وسيارات وممتلكات عامة جراء القصف الصاروخي من غزة، فيما تم الإبلاغ بالأمس عن 150 واقعة تتعلق بأضرار لحقت بالممتلكات العامة في القدس.

ولفتت إلى أن الأضرار التي تلحق بالاقتصاد جراء وقف الأعمال وانقطاع العمال عن العمل كليا أو جزئيا هي أضرار كبيرة للغاية وتقدر بملايين الشواكل، مضيفة أن أضرارا كبيرة أيضًا لحقت بممتلكات عامة وبنايات وسيارات في أسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة، تقدر أيضًا بملايين الشواكل.

 

في غضون ذلك، ذكر موقع ”واللا“ الإخباري، الثلاثاء، أن كل يوم قتال يكلف الاقتصاد الإسرائيلي ملايين الشواكل، فيما تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أمام سلة من العملات الأجنبية، وتراجعت مؤشرات بورصة تل أبيب بنسبة تصل إلى 2%.

 

وأشار تقرير الموقع إلى أن أغلب الخسائر الناجمة عن الحرب الحالية تتركز في الجنوب والقطاع الأوسط، وسط تقديرات بأن الخسائر اليومية تبلغ مئات الملايين من الشواكل.


آخر الأخبار