الخميس 28 مارس 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - جراح مصري مغامر يعيد طفلة يمنية للحياة.. أصلح إعوجاجا نادرا بعمودها الفقري
جراح مصري مغامر يعيد طفلة يمنية للحياة.. أصلح إعوجاجا نادرا بعمودها الفقري
الساعة 10:18 صباحاً (متابعات)

 

بينما كانت الطفلة اليمنية ماريا تستعد للاستسلام لأنامل الجراح المصري هاني عبدالجواد، لإصلاح إعوجاج نادر بعمودها الفقري، كانت حالة والدها ما بين اليأس والرجاء.



تشبث الرجل بالأمل، في نجاح هذا الطبيب الاستثنائي في كثير من الجراحات الصعبة، ولكنه لم ينس في الوقت ذاته، أنه جاء إلى هذا الطبيب بعد أن أبت أنامل جراحين آخرين المغامرة مع هذه الحالة شديدة الصعوبة.

وكانت الطفلة اليمنية، ابنه الـ9 أعوام تعاني من إعوجاج نادر وصعبا جدا في العمود الفقري، أفقدها كثيرا من القدرة على التنفس، حتى أن المؤشرات الحيوية التي سبقت إجراء العملية، أشارت إلى أن وظائف التنفس لديها مع هذا الإعوجاج الشديد وصلت إلى 37%.


ADVERTISING

وبعد عده محاولات للعثور على الجراح المغامر، الذي يخاطر بالتعامل مع هذه الحالة، أرشد البعض والد الطفلة إلى الطبيب المصري عبدالجواد، والذي كان بالأمس على موعد مع قصة نجاح جديدة، تمثلت في إعادة الطفة ماريا إلى الحياة، بعد أن كاد الإعوجاج الذي يتدهور يوما بعد الآخر، يقضي على ما تبقى من قدرتها على التنفس.


ويقول عبدالجواد، والذي يعمل استشاري لجراحات العمود الفقري بجامعة الأزهر، واصفا الحالة التي كان يعيشها الأب: "كان الرجل مدركا لخطورة الحالة، وقال لي قبل العملية بيوم واحد (يا دكتور أنا عارف الصعوبة والخطوره.. فقط إعمل ما تستطيع لإنقاذها)، وبالأمس وهو يوقع علي إقرار الخطوره القصوى، تمسك بالأمل قائلا بكلمات مؤثرة: (إنت دكتور استثنائي وماريا هتطلع كويسة)".

ويصمت عبدالجواد لوهلة ترتسم خلالها على وجهه ابتسامة عريضة، قبل أن يضيف: "تخيل معي فرحة الأب بنجاح العملية، والتي لن أبالغ إذا قلت لك، أن فرحتي كانت أكبر".

 ورغم أن السيرة الذاتية لعبدالجواد تمتلىء بعشرات القصص الناجحة، فإن لهذه القصة وضع خاص لديه، ويقول بنبرة متحمسة: "حالة ماريا كانت مستحيلة بكل المقاييس ومنذ أسبوع وأنا أنام واستيقظ على صورها، راجيا من الله أن يعيننا إلى إعادة البسمة لهذه الطفلة وأسرتها".

وبسبب صعوبة هذه العملية، تخلى عبدالجواد عن عادته في التقاط صورة سيلفي مع مرضاه قبل العملية، وهو الأمر الذي لاحظته الطفلة ماريا.

ويقول عبدالجواد: "سألتني الطفلة ماريا اليوم لماذا لم نلتقط صورة سيلفي قبل العمليه بالأمس، قلت لها لم أتذكر والله يا ماريا، قالت لي: لكن أنا كنت متذكرة".

ويضيف وقد عادت الابتسامة إلى وجهه: "تقريبا أنا كنت مرعوب بالأمس قبل عمليتها ومشغول بأمور أخرى، لكن حرصنا اليوم على التقاط الصوره السيلفي".


والدكتور عبدالجواد حاصل على عده زمالات لجراحة العمود الفقري للأطفال والكبار في الولايات المتحده الأمريكيه وكندا، وبدأ اهتمامه بجراحه العمود الفقري منذ بداية دراسة الطب بجامعة الأزهر سنه 2004، حيث عمل طوال 3 سنوات بوحدة العمود الفقري، وحلم بأن يكون أحد أمهر جراحي العمود الفقري، ليس في مصر، ولكن في العالم، وتحقق حلمه بعد سنوات عديدة من العمل الشاق في هذا المجال.



آخر الأخبار